دوجو ناهاوا (نيجيريا) - رويترز - دفن قرويون في وسط نيجيريا عشرات من الجثث بعضها لنساء وأطفال في مقبرة جماعية يوم الاثنين بعد هجمات يخشى أن يكون بضع مئات قتلوا خلالها. ووقفت الشرطة والجنود المسلحون على اهبة الاستعداد حين نقل سكان قرية دوجو ناهاوا التي تبعد 15 كيلومترا الى الجنوب من مدينة جوس بوسط نيجيريا الجثث الملفوفة بقماش متعدد الألوان من شاحنات وأنزلوها في قبر كبير. وقال سكان هذه القرية الصغيرة ومستوطنتين اخريين يغلب المسيحيون على سكانهما ان رعاة من المسلمين من التلال المجاورة شنوا هجوما في الساعات المبكرة من يوم الاحد وفتحوا النار عليهم لاجبارهم على ترك منازلهم قبل ان يذبحوهم بالمناجل. وعقد القائم باعمال الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان اجتماعا طارئا مع رؤساء اجهزة الأمن في العاصمة ابوجا في محاولة لمنع امتداد العنف في "الحزام الأوسط" لنيجيريا الى الولايات المجاورة. وقال دان يامو احد سكان دوجو ناهاوا لرويترز اثناء دفن القتلى "الناس يعيشون منذ سنوات بعيدة معا في سلام ... ولا ندري ماذا حدث." وقال شهود عيان ان هجوم الاحد كان فيما يبدو انتقاما من حوادث عنف حول جوس عاصمة ولاية بلاتو التي تقع في مفترق الطرق بين الشمال النيجيري المسلم والجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية حينما أدت صدامات طائفية استمرت أربعة أيام في يناير كانون الثاني بين غوغاء مسلحين بالبنادق والسكاكين والمناجل إلى مقتل بضع مئات. وتأتي أعمال العنف الأخيرة في وقت صعب تمر به نيجيريا حيث يحاول جوناثان القائم بأعمال الرئيس دعم سلطته بينما لا يزال مرض الرئيس عمر يارادوا الشديد يمنعه من ممارسة مهام رئاسة الدولة المنتجة للنفط. ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون جميع الاطراف الى التحلي بضبط النفس وحثت الحكومة على "الحرص على محاكمة الجناة مرتكبي العنف واخضاعهم لحكم القانون."