تواصل غياب أعضاء الجمعية العمومية في نادي جازان الأدبي عن اجتماعات ولقاءات النادي، بعدم حضورهم هذه المرة اللقاء الودي، الذي عقده النادي مساء أمس الأول لمناقشة لائحة الأندية الأدبية. وامتد انتظار رئيس النادي محمد يعقوب، والحاضرين من أعضاء مجلس إدارة النادي، وأعضاء الجمعية العمومية (لا يتجاوز عددهم عشرة أشخاص) لساعات قبل أن يغادروا مقر النادي، دون عقد اللقاء. ورغم استمرار غياب أعضاء الجمعية العمومية، إلا أن رئيس النادي ما يزال يحاول إيجاد مبرر لغياب الأعضاء، وقال: «لعلها ظروف وأسباب حالت دون مجيئهم»، مضيفا «ما زلت أثق في مثقفي المنطقة وأن لديهم ما يضيفونه، وما يريدون قوله، والنادي يفتح أبوابه لهم في كل وقت، وبريد النادي يرحب بجميع المقترحات التي تخص اللائحة، وصدورنا تتسع لكل التوجيهات والنصائح في العمل الثقافي أو الإداري». أما عضو الجمعية العمومية يحيى معيدي، الذي كان من ضمن الحضور، فقال: «مررت على النادي، وإذ بالمكان لا يوحي أن هناك حضورا أو حراكا، ودخلت فلقيت عددا لا يتجاوز العشرة». وأضاف «انقطعت، لظروف خاصة، عن النادي، وبعد وصول رسالة عن اللقاء التشاوري حضرت، وكنت أتمنى أن أرى حضورا كثيفا، وكنت أريد أن أستمع للآراء المطروحة، وأن تكون هناك مداولات عن اللائحة، ثم أطرح رؤيتي وأناقش على ضوء ما هو مطروح من الزملاء، ولكنني حين وجدت المكان خاويا على عروشه، عدت من حيث أتيت، ولو بعدت علي المسافة». وعن أسباب غيابه وغياب معظم الأعضاء عن اللقاء، قال عضو الجمعية العمومية أحمد الحربي: «لا توجد أسباب معينة، غير أنني أقرأ الإحباط الشديد في وجوه أدباء جازان مما يحصل في ناديهم الأدبي»، موضحاً أن توجيه الدعوة من النادي لأعضاء الجمعية العمومية من أجل التشاور حول اللائحة «جميل لو جاء في وقت الوئام بين النادي وجمعيته العمومية، لكن دعوة النادي في هذا التوقيت هو من باب ذر الملح في العيون». ورجح الحربي أن يكون الغياب رداً على عدم تجاوب المجلس مع خطابات أعضاء الجمعية إليه، وربما تكون هناك مقاطعة شاملة من أعضاء الجمعية لأنشطة النادي، حتى «يقيموا وزنا لجمعيتهم العمومية»، مشيراً إلى أنه «لا بد أن يعترف أعضاء المجلس بالشراكة بين المجلس والجمعية».