أثار غياب سبعين عضواً من الجمعية العمومية لمجلس إدارة نادي المدينةالمنورة الأدبي عن اجتماعهم الأربعاء الماضي الاستغراب، فلم يحضر من الأعضاء سوى 18 عضوا من أصل 88 عضوا، ما ترك أكثر من علامة استفهام حول سبب هذا الغياب. وبررت عضو الجمعية أمل زاهد بأن ظروفها الأسرية كانت وراء الغياب، مشيرة إلى أنها لا تعرف السبب الحقيقي وراء غياب ذلك العدد، وألمحت إلى أن غياب البعض جاء ربما بسبب نتائج الانتخابات التي غيبت بعض الأسماء المعروفة، وأظهرت أسماء جديدة، نافية وجود أي خلافات في النادي في الوقت الحالي. واتفق رئيس النادي الأدبي في المدينةالمنورة الدكتور عبدالله عسيلان مع رأي زاهد بعدم وجود أي خلافات تذكر في النادي، مستدلاً على ذلك بعدم ورود النادي أي شكوى من أي من أعضاء الجمعية العمومية على نتائج الانتخابات، مشيراً إلى أن من أسباب الغياب عدم رضا بعض الأعضاء عن نتائج الانتخابات، معتبرا ذلك أمراً طبيعياً، لأن الانتخابات لا يمكن أن ترضي الجميع، وأن بعضهم انتسب إلى الجمعية العمومية رغبة في الفوز، وعندما لم يتحقق له مراده ترك النادي، ولم يعد يحضر. كما حمل عسيلان موعد انعقاد الجمعية العمومية السبب وراء الغياب، لافتاً إلى أن الوزارة حددت الموعد يوم الأربعاء، الذي يسبق إجازة نهاية الأسبوع، لذلك اعتذر أغلب من غابوا بانشغالهم بالظروف الأسرية، خصوصاً أنه فرصة للقائهم أسرهم واصطحابهم للتنزه، وخلافه، مشدداً على أن النادي اتخذ كل الإجراءات الممكنة لتبليغ أعضاء الجمعية العمومية بالحضور والمشاركة، لكن الحضور كان ضعيفاً. ولفت عسيلان إلى أن النادي سيعقد اجتماعاً الثلاثاء المقبل سيتم من خلاله قرار التسجيل في الجمعية العمومية، «وعندها سنعرف حجم الإقبال على التسجيل في الجمعية العمومية، والأشخاص الذين يريدون التجديد». وأبدت وزارة الثقافة والإعلام استغرابها من الحضور الضعيف. وذكر مصدر في الوزارة أن اللائحة تنص على أنه في حال عدم حضور النصف في اجتماع الجمعية العمومية، فإنه يرحل مدة شهر، ويشترط لإقامته حضور الثلث، فإن لم يكتمل النصاب، يؤجل لشهر آخر على أن لا يعقد إلا بحضور ربع الأعضاء، موضحاً أن غياب أعضاء الجمعية العمومية عن الحضور يعد تأخيراً في تفعيل أنشطة الأندية الأدبية، لأن الأعضاء مطالبون بوضع الخطط والاستراتيجيات، مشيراً إلى أن الدولة لم تقصر في دعم الأندية مادياً، ويبقى دور المثقف في دفع هذه الأندية للأمام، مؤكداً أن تأخير عقد الجمعيات العمومية يساهم في تعطيل عمل الأندية بشكل فعال. وفضل المصدر أن يتم تجديد العضويات قبل عقد الاجتماع، لأن العضو المجدد هو من سيحضر، وبالتالي تكون الفائدة أكبر.