أكدت الشاعرة أمل السالمي «صدى الصوت» أن سبب ظهور الشاعرات السعوديات مؤخراً بالشكل والاسم الحقيقي هو تطور وعي المجتمع، والتحسن في تفكير البيئة المحيطة بالشاعرة «منذ ظهوري، لم أخفِ اسمي الحقيقي، وأُجريت معي مقابلة في برنامج سهارى في الإذاعة السعودية، وكان المذيع يخاطبني باسمي الحقيقي مقترناً بالاسم المستعار». وبينت صدى الصوت أن اشتراكها في مهرجان الجنادرية أضاف لها بصمة في مسيرتها الشعرية، وتعرفت فيه على الشاعرة مستورة الأحمدي، -رحمها الله. وأضافت أنها تشجع الشاعرات المقتدرات مادياً على دعم مسيرة النساء الشعرية، ولا تؤيد إقامة مناسبات خاصة بالشاعرات فقط «لأن الشعر ليس حكراً على الشاعرات، فكثير من النساء يتذوقن الشعر، ولكن لا يكتبنه، فلماذا نحرمهن من هذه المتعة». ودعت إلى عدم تعميم صورة سلبية للتنافس بين الشاعرات، لأنه يرجع لروح الشاعرة ونفسيتها، وهناك المنافسة الشريفة، وهي صادفت النوعين، فمن الشاعرات المحبة، ومنهن الغيورة، ودعت أيضاً إلى تجنب الهجوم من قبل الشعراء على الشاعرات، والتشكيك بقلمهن، وادعاء أن شاعراً يقف خلف هذا القلم النسائي. وأكدت أنها «ردت عليهم بقصائد عدة تبرز تجاربنا، فالمرأة تحظى بالعلم والعزيمة منذ العصور القديمة، ولن تقف عند بعض الأشخاص، وقد قدرنا أصحاب العقول والفكر الراقي، ولم يكن الهجوم يقتصر على الشعراء، إنما هناك شاعرات هاجمن شاعرات، وهذا راجع لعداوة خاصة، أو بسبب غيرة نسائية، وقد تعرضت لذلك». وأضافت أنها لم تظهرالمرأة في لجان تحكيم شعرية، لأننا مجتمع شرقي تسود فيه النظرة الذكورية، رغم مشاركة المرأة في برنامج «شاعر المليون»، ووصولها إلى النهائيات، مثل الشاعرة عيدة. وهناك شاعرات شاركن في برنامج «شاعر الملك» في المملكة العربية السعودية. وذكرت أن هناك برامج تهتم بالشعر والشعراء، كبرامج «سهارى»، الذي استضاف كبار الشخصيات، مثل الأمير بدر بن عبدالمحسن، وأشارت أن ابنتها اكتسبت أيضاً موهبة الشعر، وستصبح شاعرة في المستقبل، وشاركت معها في الإذاعة في اليوم الوطني، وفازت بجائزة أجمل مشاركة. وشددت على أنه يجب على الشاعرات تسليط الضوء على القضايا التي تخدم مجتمعنا، والمجتمع الإسلامي بأسره. وذكرت أنها كتبت قصيدة إنشادية ستكون متاحة قريباً على «يوتيوب» بصوت أحد المنشدين.