أبهرت عروض فصيل المهمات العسكرية في معهد الدراسات الفنية للقوات البحرية زوار مهرجان صيف الشرقية 33، حيث أبدعوا وسط ضجيج الحضور الذين أضاءت كاميرات هواتفهم خيمة الفعاليات الرئيسية لتوثيق حركاتهم وعروضهم، حيث وقفوا متراصين حاملين «البنادق» التي ضربوا بها الأرض في صورة تعبيرية عن مهارة أجادوها في ستة أشهر تدريبية، كانوا يؤدونها أثناء وجودهم في المعهد، وجاء التشجيع ل28 طالباً متدرباً، عاملاً محفزاً لمواصلة همتهم وإصرارهم على الإنجاز في عشر دقائق، إلى جانب صورة مضيئة تحكي البساطة والعفوية عبر وجود قائدهم رئيس رقباء حمد هادي اليامي، الذي قال إن مجموعته قدمت سبعة تشكيلات، وكل تشكيل يحتوي على عشر حركات. ولفت إلى أن الفصيل بدأ منذ ثلاثين عاماً وهو يتجدد مع كل دورة، حيث يدخل المتدربون المعهد، ويستمر التدريب لمدة أربع ساعات يومية بما في ذلك التدريب على حمل الأثقال. وأضاف أن البندقية «سبرنج رافيل» التي يحملها الطلاب تزن خمسة كيلوغرامات، وبها حربة حادة جداً كانت تستخدم في الحرب العالمية الثانية، حيث تستخدم الآن للاستعراض فقط بعد أن خرجت من الخدمة. وقدم شكره لأمانة المنطقة الشرقية التي أتاحت لهم فرصة المشاركة في هذا المهرجان وتقديم هذه العروض التي نالت استحسان الجمهور. من جهة أخرى ساهمت الأجواء المعتدلة في توافد آلاف الزوار إلى الفعاليات المصاحبة للمهرجان متنقلين بين الخيام، حيث شهدت واحة جود وواحة الصحة إقبالاً كبيراً، في حين فضلت بعض الأسر الجلوس على المسطحات الخضراء ومشاهدة فعاليات المهرجان من خلال الشاشات الكبيرة المنتشرة في الواجهة البحرية، التي وفرتها اللجنة المنظمة للمهرجان كخيار للمتنزهين ممن يرغبون بالجلوس خارج الخيمة الرئيسية للمهرجان «واحة الشرقية»، إضافة إلى واحة الطيبات التي تناول فيها الزائرون وجبة العشاء والمأكولات الخفيفة والمشروبات من خلال توفر أكثر من 25 مطعماً ومقهى في خيمة مكيفة ومجهزة بالكامل.