وضعت إيران مخططها الإجرامي لأكبر عمليّة تهجير قسري للشعب الأحوازي، متجاوزة بذلك على حقوق أكثر من مليون مواطن باتوا على موعد من هجرة جماعيّة ومصير مجهول. وأكد «مجيدي بور»، المدير العام لشؤون قرى شمال الأحواز لوكالة مهر الإيرانية، أن «الدولة الإيرانية عازمة على إزالة كافة القرى الأحوازية المتكوّنة من أقل من ستين منزلاً، والتي لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثمائة نسمة، بذريعة عدم وجود مختار في تلك القرى الصغيرة، وبالتالي جمعها في قرى كبيرة»، دون تحديد وجهتها. ويرى «عادل السويدي»، رئيس اللجنة الإعلامية «لمنظمة حزم» الأحوازية، أن مثل «هذه المشاريع ستجرّ الويلات على الشعب الأحوازي، وتذكرنا بالمخطط الإيراني المتمثل بوثيقة صادرة عن مكتب الرئيس الإيراني السابق خاتمي عام 2005، والهادف لتهجير ثلثي سكان الأحواز وإحلال المستوطنين الفرس محلهم، ممّا أدّى إلى اندلاع انتفاضة الإرادة الأحوازية». ووفقاً «لمجيدي بور»، توجد في الأحواز 4,421 قرية، وتشكل القرى الصغيرة %30 من تعداد سكان شمال الأحواز، وفي حال يبلغ سكان كل قرية 250 نسمة، فذلك يعني أن أكثر من مليون مواطن عربي أحوازي على موعد مع التهجير القسري. ويرى «ناصر جبر»، مدير المكتب الإعلامي ل:«حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، «رغم سلبه الأراضي وتجفيف الأنهار وتلويث ما تبقى من المياه وتقطيع أوصال المدن والقرى والمناطق، عجز الاحتلال الإيراني عن كسر إرادة الشعب العربي الأحوازي بإصراره البقاء على أرضه، ويخطط الآن للتهجير القسري لأكثر من مليون أحوازي وجلب المستوطنين الفرس محلهم، للعبث بديموغرافية الأحواز وتركيبتها السكانية، إلا أننا نذكره بما حدث عام 2005، ونحذّره من غضب الشعب العربي الأحوازي».