أكتب –اليوم– عن نادي بيتار القدس لسببين، الأول ما كتبه الصحافي تيم بوتشر لصحيفة الديلي تلجراف البريطانية –وترجمه طريف حوري– عن قصة التوأم البرازيلي (أنتونيلي). تقول القصة إن المهاجم البرازيلي روميو أنتونيلي احترف في نادي بيتار القدس، واحترف –في الوقت نفسه– شقيقه التوأم رودريجو مع أحد أندية دمشق! المسافة بين دمشقوالقدس لا تتجاوز –بالسيارة– الساعات المعدودة، لكن الصراع العربي – الإسرائيلي جعل التواصل بينهما مستحيلاً. يقول روميو: «لا يمكنني إرسال رسالة له ولا حتى الاتصال به، أعجز عن فهم السياسة، لكنني مندهش حقاً من حقيقة عيش أناس في بلدان متجاورة جداً إلا أنهم في الوقت نفسه غير قادرين على التكلم مع بعضهم البعض». أصبح برنامج (سكايب) هو طريقة التواصل المثلى بين التوأم، لكن روميو مستاء لأن الإنترنت في سورية لا يعمل جيداً إلا بعد منتصف الليل، وهذا ليس مضموناً دائماً، إضافة إلى أنه يؤثر على عطائهما في التدريبات بسبب السهر! في عطلة الميلاد سافر روميو إلى البرازيل من دون أن يعرف إن كان سيجد توأمه هناك أم لا بسبب انقطاع الاتصالات بينهما. أما السبب الثاني لكتابتي عن نادي بيتار القدس هو نادي (الاتحاد) السعودي، وهنا نعود إلى عام 2000 – 2001 حين تعاقد العميد مع المدرب الأرجنتيني أرديليس (اللاعب الشهير الذي لعب مع منتخب بلاده في كأس العالم 1978، 1982). جاء أرديليس إلى جدة وقاد (الاتحاد) إلى صدارة الدوري، ومع ذلك لم يقنع الإدارة فأقالته –في منتصف الموسم– واستعانت بالمدرب البرازيلي (أوسكار) خلفاً له على ما أتذكر. في عام 2006 تعاقد نادي بيتار القدس مع أرديليس مدرباً لمدة سنة، ليتاح لهذا المدرب الخبير العمل في البلدين، تكرر سيناريو (الاتحاد) مع أرديليس في بيتار القدس، لم يقنع إدارة النادي فلم تجدد له، خذ هذه المفارقة الأخرى: زي نادي بيتار القدس مطابق تماماً لزي نادي (الاتحاد)!