انتقدت مشاركات، وزائرات الضعف الشديد لمهرجان «رعايتهم أمانة في أعناقنا» الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في تبوك والمقام في مركز السنابل التجاري بمشاركة الجمعيات الخيرية، والأسر المنتجة، إلى جانب مشاركات الأقسام النسائية بالقطاعات الحكومية . وأكدن ل»الشرق» أن المهرجان يشهد إقبالا ضعيفا نتيجة لتواضع أنشطته، وخلوها من عناصر الجذب للطفل ، والمرأة، إضافة إلى ضعف التغطية الإعلامية، وهو ما أحبط الآمال بمهرجان متميز. وقالت نورة الأسمري إنها جاءت بالصدفة للمركز للتسوق، فلم تلحظ ما يدل على وجود مهرجان فيه، فقد كان الركن المخصص للمعرض في زاوية لا تلفت الانتباه، ولا توجد أية ملصقات أو «أستاندات» توضح مكان ووجود الفعاليات. وذكرت إنها لم تجد لدى الأسر المنتجة ما يشجع على الاقتناء فقد حوت معظم الأركان على منتجات رديئة، يمكن الحصول عليها من محال التخفيضات، أما الأقسام النسائية للقطاعات الحكومية فلم يكن لها أي دور فقد وجدت موظفات جالسات على المكاتب فقط. أما وعد الحربي فقالت إنها لم تجد ما يشجعها على زيارة المعرض مرة أخرى هي وأبناؤها. مشيرة إلى أنه لم يكن هناك منتجات مميزة باستثناء بعض المنتجات المنزلية كالبهارات، والمعجنات. وبينت مشاركة من الأسر المنتجة «رفضت الكشف عن اسمها» إن اختيار الموقع كان جيدا لكن المساحة المخصصة للأسر المنتجة صغيرة جدا ،والإقبال شبه معدوم. وذكرت سيدة أخرى أنها شاركت بقسم تراثي إلا أنها لم تتمكن من البيع بسبب عدم الإقبال ،وقالت ثالثة إنها حصلت وابنتها على موقع لبيع الملابس النسائية لكنهما لم يبيعا أي شيء، فمنذ بدء المهرجان والزوار لا أثر لهم. ودعت وفا العنزي المسؤولين، والمنظمين عن المهرجانات بإعادة النظر في تنظيمها والاهتمام بالبرامج المخصصة للطفل ،وتقييم المنتجات المعروضة لدى الأسر المنتجة . وقالت: بحثت عن معروضات جيدة لأدعم بشرائي الأسر المنتجة فلم أجد ما يحفزني على الشراء. فيما أشادت ريم محمد بمشاركات الحرفيات وشددت على وجوب دعمهن ماليا حتى يقدمن منتجا جيدا. ومن جهته أوضح رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بتبوك المهندس ضيف الله الفايدي أن مهرجان «رعايتهم أمانة في أعناقنا» ساهم بشكل كبير في توفير مصادر دخل جيدة لمجموعة كبيرة من الأسر المنتجة التي تم منحها مواقع مجانية في المركز.وذكر أن دور المهرجان لم يقتصر على خدمة الأسر المنتجة، بل ساهم كذلك في رعاية الكثير من المعاقين، وذوي الظروف الخاصة الذين تم منحهم العديد من الهدايا والجوائز من قبل اللجنة والجهات المشاركة في رعاية المهرجان.