كشفت مصادر طبية بمستشفى المعادي العسكري بالقاهرة أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك دخل فى غيبوبة ورفعت عنه أجهزة التنفس الصناعي مع استقرار قلبه وأجهزته الحيوية، وأنه سيوضع تحت الملاحظة أسبوعين بعدها سيتقرر عودته إلى مستشفى السجن من عدمه. وتضاربت الأنباء عن وفاة الرئيس المصري السابق منذ مساء أمس الأول، فيما أكدت مصادر وفاته سريرياً بعد نقله إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحة، نفى محاميه فريد الديب فى تصريحات صحفية وفاته. وقالت مصادر طبية إن مبارك أصيب بجلطة بالمخ أثناء وجوده بمستشفى السجن بطرة وحاول فريقه الطبي علاجه بالمذيبات، إلا أنهم اكتشفوا تدهور حالته وتوقف قلبه فأسرعوا بإسعافه بالصدمات الكهربائية، وتم نقله وسط حراسة أمنية مشددة منذ خروجه من طرة وحتى وصوله مستشفى المعادي العسكرى، ونقله إلى الدور الرابع الجناح «د». وأكد مصدر عسكرى أن مبارك أصيب بأزمة قلبية، أدت إلى توقف قلبه عن العمل، ثم تمكن الأطباء من إنعاشه، وإعادته للحياة مرة أخرى، حيث كان معدل نبضه أربعين، ولكنه بعد ذلك أصيب بجلطة دموية بالمخ وشريان الرقبة». بدوره، قال الخبير الأمني والإستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل «إن حالة مبارك حرجة جداً، ولكنه لم يمت كما تردد على لسان بعض المصادر، موضحاً أن نقله لم يكن عملية تمثيلية كما تردد من شائعات، وتم نقله بسيارة لمنع هبوط الطائرات ليلاً في سجن طرة». وكشف النائب البرلمانى السابق مصطفى بكرى «أن الرئيس السابق أصيب بجلطة فى المخ أثناء وجوده بالحمام مما أدى إلى سقوطه وحدوث جرح بجبهة الوجه». وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قد أعلنت خبر وفاة الرئيس السابق مبارك بداخل محبسه بسجن طرة، وأكدت إصدار بيان عسكرى بخبر الوفاة صباح الأربعاء وهو ما لم يحدث. ومن ناحية أخرى عاد نجلا الرئيس السابق علاء وجمال مبارك إلى محبسهما بعد أن غادر والدهما مستشفى طرة. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية وهى الوكالة الرسمية بثت خبراً في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول أكدت فيه أن الرئيس السابق توفي سريريا عقب وصوله إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحة مساء أمس الأول، وتلقت الوكالة سيلا من الانتقادات من وسائل الإعلام المختلفة لعدم دقة الخبر الذي بثته حول صحة مبارك. واستقبل مستشفى المعادي العسكرى الرئيس الراحل أنور السادات فور اغتياله فى السادس من أكتوبر عام 1981، وكذلك الرئيس الراحل اللواء محمد نجيب. وعلق عضو حركة( 6 إبريل) حمدي الهواري قائلاً «لا يعنينا موت الرئيس السابق بل يعنينا ميلاد الرئيس الجديد رغم أنه مولود ناقص ليس له صلاحيات اللهم إلا الذهاب من بيته إلى مكتبه، وما أشيع عن الرئيس مبارك حجة لنقله من مستشفى السجن إلى مستشفى المعادي». سيدتان من مؤيدي مبارك أمام مستشفى المعادي