أدى أكثر من تسعة آلاف طالب ومشرف في الأندية الصيفية التابعة لإدارة التربية والتعليم بالأحساء، مساء الأحد الماضي، صلاة الغائب على الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز. وكانت الأندية الصيفية في المحافظة أعلنت توقف أنشطتها وبرامجها حزناً على وفاة سموه، واقتصارها على تدارس مآثر الفقيد، ومواقفه في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوطيد الأمن في هذه البلاد، ورفع الأيدي له بالدعاء والرحمة الواسعة، حيث اعتبر المشرفون على تلك الأندية رحيل الأمير نايف خسارة كبيرة للأمة العربية والإسلامية عامة، وللمملكة العربية السعودية خاصة، مشيرين إلى أن سيرته ومواقفه كانت ومازالت وسام فخر يعتز به كل مواطن سعودي على هذه الأرض، حيث كان – رحمه الله – حصناً لهذا الوطن ضد كل مخرب وإرهابي، ونصيراً للسنة، وقد أرسى قواعد الأمن في جميع أنحاء البلاد. من جانبه، أعرب مدير عام التربية والتعليم في المحافظة أحمد بن محمد بالغنيم، عن بالغ الحزن والأسى، وخالص العزاء بالنيابة عن أسرة التربية والتعليم في المحافظة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وإخوانه، ولكافة أفراد الأسرة المالكة، وإلى الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية، في وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز. و قال إنه لخطب عظيم ومصاب جلل عم أرجاء الوطن برحيل فقيد الوطن نايف الأمن والأمان، وأحد قيادات الوطن، لقد ارتبط اسم الأمير نايف بأمن وأمان الوطن، فكان الأمن من أولى أولوياته، ووقف – يرحمه الله – بقوة ضد من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن، له مآثر طيبة يسطرها التاريخ بمداد من ذهب، وفي مقدمتها العناية بالحج من خلال ترؤسه للمجلس الأعلى للحج، فأمّن الحجاج، وأسس جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية التي تعتبر أنموذجاً في إعداد رجال الأمن المتسلحين بالعلم والمعرفة الأمنية، وعمل على التنسيق الأمني بين الدول العربية، وحفظ السنة برعايته لمسابقة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية، أجل إنه أمة في رجل، رحمه الله رحمة واسعة، لقد عاش الوطن في ظل أمن وارف سهر عليه الأمير نايف، وتفيأ الشعب السعودي ظلاله، فجزاك الله جنات النعيم، وأسكنك الفردوس الأعلى.