ارتفع الطلب هذه الأيام على المشالح الأحسائية، بالتزامن مع إقامة عدد من المناسبات بجانب قرب شهر رمضان وأيام العيد، وتشهد محلات بيع المشالح تزايد نسبة المتسوقين السعوديين والخليجيين الذين يفضلون اقتناء المشلح الأحسائي الذي يمتاز بجودته وشهرته. وكشف عدد من تجار المشالح في سوق الأحساء عن زيادة نسبة المبيعات هذه الأيام مقارنة بالأيام الأخرى من العام بنسبة 65% . وأوضح التاجر علي القطان أن عديدا من السعوديين والخليجيين يفضلون شراء المشالح من سوق الأحساء ثقة منهم في جودتها وتميزها وبأن الأناقة لاتكتمل إلا بارتداء المشلح. وأشار إلى أن نسبة المبيعات في مثل هذه الفترة من كل عام والتي تشهد إقامة عدد من المناسبات مثل حفلات الزفاف، حفلات التخرج والتقاعد، قرب شهر رمضان وأيام العيد ترتفع بنسبة لاتقل عن 65% . وأكد أن الطلب يتزايد على المشالح الصيفية مثل أبوغاط، أبوغاطين، الديلوكس، خصوصا ذات الألوان الفاتحة مثل الأبيض، البيج، فيما يفضل آخرون اللون الأسود. وأضاف القطان أن كثيرا من المتسوقين يبحثون عن المشالح الأحسائية المصنعة بأيدٍ سعودية التي تتراوح أسعارها بين «ألفين و500» إلى «ستة آلاف» ريال، لمعرفتهم بقيمتها ومكانتها مقارنة بالمستورد أو المصنع بأيد عمالة أجنبية لاتتقن الصنعة. وأبان التاجر عبدالله المعيوف أن تأثير المشالح المستوردة على المصنع محليا في مثل هذه الأيام محدود فالكثير من المتسوقين يبحثون عن الجودة بغض النظر عن السعر، فالمحلي يمتاز بتصنيعه من مواد خام جيدة، خلوه من العيوب التصنيعية، مشيرا إلى ارتفاع الطلب على المشالح ذات اللون الأسود التي يرى البعض أنها تناسب عديدا من المناسبات، فيما يفضل كثير من المتسوقين المشالح المزينة بخيوط الزري المذهبة أو الفضية المستوردة من فرنسا وألمانيا والتي تكون على عدة أشكال منها الملكي، المقلم، المروبع، المخومس، المسوبع، المتوسع، فيما يفضل آخرون اقتناء المشالح المزينة بخيوط الحرير. يذكر أن الأحساء تعد المورد الرئيس للمشالح للسوق السعودية والخليجية، إذ يوجد في المنطقة خمسون معملا لتصنيع المشالح تنتج سنويا أكثر من 45 ألف مشلح تفوق مبيعاتها 100 مليون ريال، 35% من الإنتاج تستحوذ عليه المشاغل الثلاثة الكبرى في المنطقة، فيما تتوزع الكمية المتبقية بين باقي المعامل بنسب متفاوتة. حرفي يمارس مهنته في بيع المشالح (الشرق)