عبر الشقيقان ماجد ورنا ل«الشرق» أمس عن رفضهما النهائي للانتقال لمستشفى الحرس الوطني في الأحساء، وقال ماجد «لماذا يوافق المستشفى على استقبالنا الآن بعد رفضه لاستقبالنا عندما خاطبه مستشفى الدمام المركزي من قبل»، مضيفاً أن كل المستشفيات الأخرى رفضت استقبالنا. وشكك في أهليّة المستشفى وجاهزيته لاستقبال حالتيهما وعلاجهما، وإمكانية استفادتهما من العلاج، مؤملاً في أن تثمر مراسلاتهما لسفارتي سويسرا وألمانيا في الرياض، والقنصلية الأمريكية في الظهران توفر فرصة لعلاجهما في الخارج، حيث مازالا بانتظار الرد. وعلق ماجد على حديث مدير مستشفى الدمام المركزي الدكتور أيمن كركر، الذي نشرته «الشرق» يوم الأحد من الأسبوع الجاري، حول انخفاض وزن كلّ منهما خلال تسعة أشهر، بقوله «لم يصل الميزان الخاص بالوزن إلاّ منذ ثلاثة أشهر، حيث تم وزننا مرة واحدة في ذلك الوقت، فكيف تأكد من انخفاض الوزن، وأن الوزن السابق كان في مستشفى الحرس الوطني بالدمام قبل قرارنا بضرورة الانتقال للمستشفى، وذلك بعد معاناتي من التهابات في الرجل اليسرى كان يخرج منها الدم، مع ارتفاع متكرر في الحرارة، ومنذ ذلك الوقت تم علاجي من الالتهابات كما حدد لي نظام غذائي للحمية، إلاّ أن المستشفى أبلغني أنه غير مهيأ لإجراء الجراحة، وعليه جرى اتصاله بكل المستشفيات، كما طلب منا المستشفى بعد شفاء التهابات رجلي المغادرة، والعودة للمنزل إلاّ أننا أبلغناهم بالوضع السيئ لمنزلنا ما جعل إدارة مستشفى الدمام المركزي تتواصل مع الشؤون الاجتماعية، حيث تأكدت من صدق كلامي بعد إرسال فريق للمنزل. وأضاف أنه مع ذلك لم يصلني أي تعقيب منهم ولم أتلقى أي إعانة، وليس لديّ من ينفق عليّ، حيث إن والديي متوفيان وجميع أقاربي كبار في السن، وليس هناك من يعتني بي سوى شقيقي الأصغر فهد. وقال «تقدمت بطلب إعانة «حافز» إلاّ أن طلبي رفض لانتهاء مدة صلاحية بطاقتي الشخصية، وكذلك عدم تمكني من الذهاب لتفعيل بطاقتي البنكية. وذكر أن الفريق الطبي الذي زاره في منزله قبل وصوله لمركزي الدمام كان فريق الطب المنزلي في مستشفى القطيف المركزي وكان الفريق يزورني لعلاج التهابات رجلي فقط. وانتقد ماجد تأخر استجابة وزير الصحة، حيث جاءت بعد أسبوعين من تصوير مقطع عن حالتي وحالة أختي، نُشر على «اليوتيوب» و«تويتر»، وبعد برقيات عديدة أرسلت لوزارة الصحة ولجهات أخرى عديدة. من جانبها تؤكد الشقيقة رنا، أنها تخشى على أخيها من مصير والدتها التي توفيت بسبب معاناتها من الوزن الزائد وأمراض أخرى، وأنها تحلم بعد أن تُجرى لها العملية في الخارج بافتتاح مطعم خاص بها، كما يأمل ماجد في الزواج وإنجاب الأطفال. وكان مصدر مطلع في الشؤون الصحية قد أكد أن علاج حالة كل من ماجد ورنا متاحة في مراكز قليلة في المملكة العربية السعودية، من ضمنها مستشفى الحرس الوطني في الأحساء، مضيفاً أنه مهيأ بالكامل لعلاجهما، نافياً علمه بسبب عدم موافقة المستشفى على استقبال حالتيهما منذ البداية، وشدد المصدر على أن ماجد ورنا رفضا النقل لتلقي العلاج في مستشفى الحرس، بعد أن تمت الموافقة على قبول حالتيهما في المركز المتخصص في المستشفى، رغم محاولات الفريق الطبي المتكررة أمس وأمس الأول لإقناعهما بالموافقة، وأن الموافقة في صالحهما، وأن سيارتيّ إسعاف جُهزتا لنقلهما، إثر توجيه وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة الأربعاء الماضي، حيث وجه للتواصل مع المراكز المتخصصة لعلاجهما. إلى ذلك نفى الناطق الإعلامي المكلف في الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أسعد سعود، في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس، صحة ما تردد على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول معاتبة مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور صالح بن محمد الصالحي للمريضين ماجد وشقيقته رنا، بسبب تواصلهما مع وسائل الإعلام، مبدياً تعاطفه مع حالتيهما الصحية. وبيّن أن الصالحي وجه كواجب إنساني ومهني الجهات المختصة بمجمع الدمام الطبي بضرورة بذل مزيد من الجهود لمتابعة حالتيهما، وتوفير متطلباتهما اللازمة، وأن وسائل الإعلام هي شريك أساسي للمديرية في خدمة المستفيدين. يذكر أن قضية الشقيقين ماجد ورنا المنومين في مستشفى الدمام المركزي لمعاناتهما من فرط السمنة، تفاعلت بعد توجيه وزير الصحة الأربعاء الماضي بنقلهما لمستشفى الحرس الوطني بالأحساء. من ناحية أخرى علمت «الشرق» من مصدر رفيع المستوى في وزارة الصحة، أن وزير الصحة وجه الهيئة الصحية في الوزارة بدراسة وضع ماجد ورنا، وتحديد المراكز المتخصصة لعلاجهما داخلياً أو خارجياً.