كشفت هيئة السياحة والآثار أن الأمر الذي صدر بالسماح للمعتمرين بالتنقل في مدن المملكة سيجري تطبيقه قريباً، مؤكِّدة أن فتح المجال للمعتمرين في زيارة مدن المملكة الأخرى لن يؤثّر في حجم وعدد الرحلات السياحية في العاصمة المقدسة. وأوضح مدير هيئة السياحة في مكّة المكرّمة عبدالله السواط ل»الشرق» أن الهيئة في إطار سعيها لتحفيز النشاط السياحي في منطقة مكّة، اعتمدت ورخصت 26 مرشداً سياحياً في مكَّة المكرَّمة، وأن العمل جار لاستكمال حصول نحو 15 مرشداً سياحياً جديداً على الترخيص بعد اجتياز الدورة المعدّة لتطوير مهاراتهم في الإرشاد. وأشار السواط إلى أن الهيئة سعت إلى تحفيز المواطنين السعوديين لامتهان الإرشاد، لافتاً إلى أنها لا تشترط لممارسة الإرشاد أن يكون المتقدم متفرغاً، بل يحق لكل سعودي بعد أن يجتاز الاختبارات اللازمة الحصول على رخصة الإرشاد السياحي سواء كان موظفاً أهلياً أوحكومياً. وتوقّع السواط أن تكون مكّة المكرّمة في حاجة إلى المزيد من المرشدين السياحيين، وخاصة في ظل الارتفاع الملحوظ في عدد الرحلات السياحية فيها، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع يتطلب أعداداً إضافية من المرشدين السياحيين، وبالتالي خلق فرص عمل جيدة للشباب السعودي. وأكّد السواط أن المرشدين يمارسون عملهم الآن، وطوال العام، مبيناً أنهم يتفاوتون بحسب الترخيص الممنوح لهم، فهناك مرشد موقع ومرشد منطقة ومرشد عام، ولكل من هذه الفئات اختبارات ومتطلبات مختلفة، فالمرشد السياحي للموقع يمارس نشاط الإرشاد السياحي لموقع معين، والمرشد السياحي للمنطقة يمارس الإرشاد السياحي في حدود المنطقة الإدارية المصرح بها، أما المرشد العام فمن حقه أن يمارس الإرشاد في جميع أنحاء المملكة، بشرط أن يتقن أكثر من لغة.