رحت قبل فترة أجدد الرخصة وطق طق طق نصف ساعة وقالوا لي خذ رخصتك في أمان الله. وقفت محتاراً ومسروراً لأني كنت ناقل مليون هم، وكل يوم أقول بعدين، والله روعة!، كنت أحكي لأبو هايس فقال لي أنا رحت للدايرة الفلانية معي أوراقي وأوراق زميل لي والأوراق كلها مكتملة مية مية، وعبيت استمارة لي ولزميلي وجلست أنتظر دوري، معي رقم الانتظار كلما انتهى واحد وراح زحفنا قدّام وغيرنا كراسينا حتى وصلت للشباك وأعطيته أوراقي، ودقيقتان وانتهى أمري لكن لما أعطيته أوراق زميلي سألني: لك هذي؟ قلت لا هذي لزميلي براهيم قال: المعذرة لازم هو بنفسه يحضر، قلت: يابن الحلال هذي بطاقته وأوراقه كاملة وكل المعلومات عندك. قال: مستحيل هذا نظام، ما أقدر. شرحت له أنه صعب عليه يترك عمله الآن ويجي، ثم أدخلت رأسي من الشباك الصغير وقلت هذا صديق لي دايماً يفزع لي، ولا عمره طلب مني خدمة ولا عمري قدرت أخدمه بشي، وفرحت هالمرة أني أكفيه عنوة المشوار وأنا حلفت أني أنا اللي أروح بأوراقه، فابتسم أو كشر وأطبق كفاً بكف وقال: والله ودّي لكن مستحيل. فتركته وأنا ضايق صدري وكلمت زميلي وأنا مفجوع، قال لي: لا تطلع من عندهم، شوي وأكلمك، خمس دقايق وكلمني وقال لي: رح له وقل أنا من طرف فيصل اللي كلمك. جيته وقلت له كلمك الأخ فيصل؟ قال: إيه هات أوراق زميلك!، دقيقتان وأنا طالع من عندهم!. إذا تعطلت لك حاجة والاّ شي بس اسأله: كلّمك الأخ فيصل؟!.