كشف الناشط السياسي ممدوح حمزة في شهادته أمس أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية التعدي على المتظاهرين في ميدان التحرير، التي عرفت إعلاميا بموقعة الجمل، أن رئيس المنطقة المركزية العسكرية اللواء حسن الرويني استدعاه في شهر يونيو العام الماضي إلى مكتبه في لقاءٍ استمر ست ساعات. وقال حمزة إن اللواء الرويني عضو المجلس العسكري ذكر له أنه طالب الشيخ صفوت حجازي أثناء الأحداث بإنزال شباب الإخوان من فوق أسطح العمارات المطلة على ميدان التحرير، وإلا فإنه سيعطى أوامره بإطلاق النار على أحد الأشخاص الملتحين الذين يقفون على إحدى العمارات، فما كان من صفوت حجازي إلا أن قال إنه سيتولي إنزال هذا الشخص بنفسه. وأضاف حمزة أن التعديات التي جرت يومي ال2 وال3 من فبراير جرت وفقا لثلاث مراحل، المرحلة الأولى (الجمل أ) تتمثل في استخدام المعتدين للسلاح الأبيض والجمال والخيول وكانوا يحملون لافتات مؤيدة للرئيس السابق محمد حسني مبارك ويرددون الهتافات المؤيدة له.. الثانية (الجمل ب) تتمثل في استخدام المعتدين للحجارة وكسر الرخام مع الجمال والخيول ضد المتظاهرين في ميدان التحرير.. الثالثة (الجمل ج) باستخدام المعتدين للأعيرة النارية وقنابل المولوتوف ضد المتظاهرين. وقال حمزة إنه لا يستطيع أن يقوم بتحديد هوية من ارتكبوا أعمال الاعتداءات ضد المتظاهرين في ميدان التحرير على الرغم من وجوده داخل الميدان، مشيرا إلى أن تحليله الشخصي يقوم على أن من استخدم النار والمولوتوف لن يبعث بالرخام أو الأحجار، ومن سيقتل المتظاهرين بالرصاص والخرطوش لن يرسل لهم جمالا وخيولا، وأن هناك احتمالا بأن فض التظاهرات كان يتم على مراحل متتالية بعد الفشل في كل مرحلة، على نحو اضطر المعتدين إلى استخدام الرصاص والمولوتوف.