افتتح التشكيلي عبدالله الشيخ، مساء أمس، معرض مسابقة الشباب التشكيلية، في صالة «عبدالله الشيخ» في مقر جمعية الثقافة والفنون في الدمام، التي نظمت المسابقة. وقال الشيخ ل«الشرق»، قبيل افتتاح المعرض، إن تسمية صالة الفنون في الجمعية باسمه كانت مفاجأة بالنسبة إليه، مضيفاً «لو كان الأمر بيدي لأسميتها صالة فناني المنطقة الشرقية»، إلا أنه أبدى شكره لإدارة فرع الجمعية. وتضمن المعرض، الذي افتتح وسط حضور عدد من المهتمين والفنانين، أربعين عملاً متنوعاً ل 35 تشكيلياً أعمارهم تحت ال 35 عاماً. وقال الشيخ، الذي شارك في تحكيم الأعمال إلى جانب التشكيلي هادي الخالدي، إن عدد الأعمال كان جيداً، بغض النظر عن المستويات، مفيداً أن كل معرض فيه الجيد جداً، والجيد، ودون المستوى، إلا أنه أكد أن هناك حركة تشكيلية نشطة في المنطقة. ودعا الشيخ المشاركين إلى الاستمرار في الإبداع وعدم التوقف، خاصة المرأة، التي أوضح أنها أثبتت وجودها في الساحة التشكيلية، مشيراً إلى أن الحركة النسوية في الفن التشكيلي كانت «رائعة جداً» في العشرة أعوام الأخيرة، مبدياً تفاجؤه بنتيجة المسابقة، التي ذهبت جوائزها للنساء، عدا واحدة، حيث حكمت اللجنة الأعمال دون معرفة أسماء الفنانين والفنانات. وحول جديده، أكد أنه يحضر لمعرض شخصي سيقيمه خلال السنة المقبلة في قاعة «تراث الصحراء» بالخبر. وبعد افتتاح المعرض، قال مدير الجمعية عيد الناصر، موجهاً كلامه للتشكيليين والخطاطين والفوتوغرافيين، «إن هذه القاعة لكم»، مشيراً إلى أنها مفتوحة للفنانين الراغبين في إقامة معارض فنية فيها دون مقابل. من جانبه، أبدى الفنان هادي الخالدي تفاجؤه بالأعمال الفنية المشاركة، مؤكداً أن في المسابقة «تجارب ناضجة، ما دفعنا إلى تصنيفها كمستويات (الأول والثاني والثالث)، لاختلاف أساليب اللوحات»، موضحاً أن التحكيم كان حسب الأداء، وليس الأسلوب. وأبدى الخالدي سعادته في إعطاء الفرصة للشباب لتقديم أعمالهم، مستشهداً بالمعارض التي يدمج فيها الرواد مع الشباب، فيظلم الرواد، ويهمل النشء، موضحاً أن «الفنان الناشئ سيكون في ضياع، وبعض الفنانين يشعرون بالإحباط»، مؤكداً أن تمييز وتخصيص معارض خاصة للرواد فكرة مميزة. وحول جديده، أكد الخالدي أنه يحضر في الوقت الجاري إلى إقامة معرضه، الذي سيتضمن أعمالاً بالألوان المائية والزيتية بعد الإجازة الصيفية، لأن وقت الإجازة ليس مناسباً لإقامة المعارض، طبقاً لقوله.