أسفر الزواج الجماعي الذي تشهده مدن محافظة الأحساء هذه الأيام عن ازدحام كبير في استراحات المحافظة، ومن المتوقع أن يستمر الازدحام خلال الشهرين المقبلين. وعلمت مصادر أن عمليات الحجز على الاستراحات بدأت قبل بداية الموسم بستة أشهر على الأقل. ورغم وجود أكثر من «400» استراحة موزعة على جسد الواحة النخيلية، إلا أنه من الصعب استئجار أي منها حالياً. وقال العريس محمد علي ل»الشرق» إن حفل زفافه سيصادف بداية عيد الفطر المبارك، ومع ذلك، واجه صعوبة كبيرة في حجز استراحة لإقامة حفل زفافه، خصوصاً في مثل هذا التاريخ. وقال «تعذر الحصول على موعد مناسب له خلال شهري رجب وشعبان، فابتداء من الأربعاء المقبل، تبدأ مهرجانات الأحساء للزواجات الجماعية بتزويج»1034» شاباً وشابة، من مختلف البلدات، وحتى الثاني من شهر شعبان المقبل، بعدها تتوالى الأعراس الفردية، حيث يفضل معظم الأهالي تزويج أبنائهم في مثل هذه الاستراحات الريفية لأسباب ومميزات عدة. ويتراوح سعر الاستئجار بين ثمانية آلاف و11 ألف ريال لليلة الواحدة، ويختلف من موسم لآخر، وحسب مواصفات المكان. وقال صاحب منتجع العز صلاح البقشي إن هذه المنتجعات والاستراحات أصبحت تشكل واجهة سياحية للمحافظة، فضلاً، عما تقدمه من خدمات للزواجات وغيرها، فبعضها يحمل طابعاً تراثياً عن الأحساء، وما تضمه من تراث عريق. ورغم أن المتزوجين في المهرجانات الجماعية يقيمون مأدبة عشائهم في مخيمات المهرجانات نفسها، إلا أنهم يستأجرون تلك الاستراحات لاستضافة النساء المدعوات، وإقامة حفل جلوس الزوجين فقط.