تمكنت إحدى بعثات وكالة الفضاء الأمركية (ناسا) من اكتشاف كمية كبيرة من العوالق النباتية وهي طحالب حيوية للسلسلة الغذائية في المحيطات، تحت جليد المنطقة القطبية الشمالية (أركتيك)، ما شكل مفاجأة بالنسبة إلى الباحثين، بحسبما كشفت دراسة نشرتها الخميس الماضي مجلة «ساينس». واستندت هذه الأبحاث إلى معطيات جمعت من خلال الأقمار الاصطناعية وعينات ميدانية بغية تحليل هذا المصدر الغذائي الذي يعتبر ضروريا بالنسبة إلى كائنات بحرية كثيرة. وأرسلت الناسا فريقا من الباحثين لاستخراج عينات من الجليد الذي يغطي بحر تشوكشي على الحدود الشماليةالغربية لألاسكا. فاكتشف الباحثون كميات من العوالق النباتية «كبيرة جدا وأكبر بأربع مرات تقريبا من تلك الموجودة في المياه المفتوحة». ويبدو أن هذه النباتات قد «أزهرت بكثافة تحت الجليد» على امتداد مائة كيلومتر، بحسب ما جاء في الدراسة. وأفادت بعثة الناسا الأولى من نوعها والتي حملت اسم «آيسسكيب» أن العوالق النباتية هي أكثر ندرة وعمقا في المياه المفتوحة.