شينخوا) أثبتت نتائج دراسة إماراتية حديثة أثبتت أن الرمال تعتبر كنزا ثمينا للبيئة، وتشكل ثروة بيئية وبحرية، مؤكدة أن العواصف الترابية التي تشهدها الإمارات بين فترة وأخرى تلعب دورا أساسيا في نقل مغذيات حيوية من الأرض إلى البحر والتي من شأنها رفع الإنتاجية في النظام البيئي البحري. وقال معد الدراسة الدكتور وليد حمزة، رئيس قسم البيولوجيا في جامعة الإمارات ،الذي سيقدم عرضا لدراسته في "المؤتمر الدولي لوضع النماذج والبرامج البيئية" في كندا الثلاثاء المقبل، إن النباتات البحرية تستمد مصادرها الغذائية الضرورية لنمو الطحالب والبكتيريا من المغذيات التي تجرفها مياه الأنهار أو الأمطار عادة. وفي غياب هذه العوامل تقوم الرياح بهذه المهمة بدلا منها. وسجل حمزة، بالاشتراك مع علماء من جامعة " ماكس بلانك " الألمانية، كثافة وتواتر العواصف الرملية في الإمارات على مدى 12 شهرا، منذ أكتوبر 2008، وجمعوا 172 عينة من غبار الرمال. وخلصت دراستهم التي كشف عنها اليوم (الأحد) إلى أن حوالي 5,5 مليون طن من كمية الغبار الذي يحتوي على كميات كبيرة من الحديد والفسفور والنتروجين تنتقل إلى دول الخليج العربي في كل سنة، كما تدخل في التركيبة الكيمائية لمياه البحر. وأوضح حمزة أن جزئيات الغبار تتكون من الرمال والصخور وتحتوي على مصادر متنوعة منها الحديد والفسفور والنيتروجين والكبريت والنيكل. ولذلك يعتبر الربع الخالي وجبال هاجر وسبخات الساحلية لإمارة أبوظبي غنية بالمعادن. وكانت دراسة بريطانية نشرت عام 2006، أظهرت أن حوالي 500 مليون طن سنويا من غبار الصحاري الكبرى تنتقل إلى المحيط الأطلسي لتوفير المغذيات الرئيسية لنمو وتكاثر العوالق النباتية والطحالب البحرية. وبحسب الدراسة الإماراتية ففي عام 2008، شهدت دولة الإمارات أكثر العواصف الترابية كثافة منذ عشر سنوات، وساعدت شدة الرياح على نقل نسبة عالية من الغبار إلى مياه البحر حيث حصلت الطحالب التي تكون عادة نائمة في الأسفل في انتظار ظروف بيئية مماثلة تساعدها على النمو، على نسبة كبيرة من المواد الغذائية.