يقول أحد المعلقين على مقالي «أبها المصيف (إلا للأطفال)» عبر موقع التواصل الاجتماعي التويتر: «غانم الحمر كاتب في صحيفة الشرق من حظه السيء وقعت حوادث أبها كلها عندما أتى إلى السياحة فيها، فهاجم أبها وشوَّه صورتها بسبب حظه العاثر»، وقد اتفق معه في مسألة الحظ، ولكن لن اتفق مع أخي المعلق فيما يخص تشويه صورة أبها، فأبها غانية جميلة وحلة قشيبة وغيمة وخميلة، لن ينال منها قصة عابرة أو تجربة غير موفقة، فهناك ألوف مؤلفة يعشقون أبها ويرتادونها سنوياً، وما سطَّرت مقالي ذاك إلا غيرة وحباً لهذه الجميلة والساحرة التي تدعى «أبها»، ولن يكون سرد بعض العيوب القليلة مقابل الجهود الكبيرة والإنجازات التي تخرج إلى الواقع سنوياً إلا من قبيل «وكفى بالمرء مدحاً أن تعد معايبه»، مقالي السابق تطرق إلى عدم استيفاء وسائل السلامة خاصة فيما يخص الأطفال واستشهدت بأربع حالات خلال زيارة قصيرة بالعائلة. وما داعني أن أرجع للموضوع ليس تعليق الأخ الكريم بأنني أشوِّه أو أهاجم صورة أبها، بل تلك الصورة التي اصطادتها عدسة الأستاذ محمد مفرق من صحيفة الشرق ونشرتها الصحيفة بعددها 184 تحت عنوان «عمود كهرباء يهدد حياة المتنزهين بمنتزه السودة» والمتخصص في خطوط النقل الكهربائي يستطيع من الصورة التكهن بالجهد العالي الذي قد يفوق الخمسين ألف فولت كهربائي عن طريق عدد حلقات عوازل التعليق للعمود الهوائي، الذي يتضح أنه يتكئ على جنبه، وعرضة للسقوط أو تلامس كيابله مما ينذر بشرارة كبيرة قد تطال العابرين، وتعرض حياة المصطافين للخطر في واحد من أبرز معالم أبها السياحية «منتزه السودة» خاصة أنَّ الفترة المقبلة هي فترة توافد السياح من المملكة ودول الخليج إلى أبها درة المصايف.