اختتمت شركة مايكروسوفت العربية، يوم أمس الاول، تدريب عدد كبير من المعلمين والمعلمات ضمن برنامج “شركاء في التعليم” والذي يأتي ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بينها وبين وزارة التربية والتعليم ومشروع تطوير. ويعتبر هذا البرنامج من أهم وأكبر مبادرات شركة مايكروسوفت للمسؤولية الاجتماعية فهو نتيجة إلتزام بلغت مدته عشرة سنوات و تكلفة ما يقارب الخمسمائة مليون دولار أمريكي لدعم الإدارات التعليمية في جميع أنحاء العالم. وتم توقيع مذكرة التفاهم في عام 1431ه الموافق لعام 2010م، بين وزارة التربية والتعليم ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام (تطوير) من جهة وبين شركة مايكروسوفت من جهة أخرى، وذلك ضمن جهود مايكروسوفت العربية الهادفة الى دعم العملية التعليمية بتوظيف التقنية للارتقاء بالقطاع التعليمي في المملكة العربية السعودية محرزة بذلك سابقة الاولى من نوعها في مجال التعاون بين شركات القطاع الخاص والجهات الحكومية. ومنذ بداية التدريب في فبراير 2012 ، تم إنجاز 77 دورة تدريبية لاكثر من 1306 معلم ومعلمة أي بزيادة 600 معلم ومعلمة عن العام المنصرم وشملت الدورات التدريبية تسع مدن: الرياض، الخبر، الدمام ، مكة ، جدة ، راس تنورة ، صفوى ، القطيف ، رابغ. الجدير بالذكر أن هذه الدورات التدريبية من شأنها المساهمة في اتاحة الفرصة للمعلمين والمعلمات السعوديين في المشاركة بمسابقة مايكروسوفت للمعلمين المبدعين في منتدى “شركاء في التعليم” والذي يعمل على الاستفادة من تجارب وخبرات الوفود الدولية المشاركة في المنتدى والذين وظفوا طاقاتهم الإبداعية للتفكير بالسبل المثلى في إستخدام التقنية في بيئاتهم التعليمية. ففي العام الماضي حضر المنتدى ما يقارب السبعمائة مشارك من معلمين ومختصين في شؤون التعليم من مختلف دول العالم والملتزمين بتحسين البيئة التعليمية والمهتمين بالإبداع التعليمي. من جهته صرح الدكتور جارالله الغامدي ، المشرف العام على المركز الوطني للمعلومات التربوية في وزارة التربية والتعليم على اهتمام الوزارة بتنمية المهارات التربوية ودمج التقنية بالتعليم قائلاَ “تأتي أهمية تطوير المعلمين في التقنية لدورهم في إعداد الجيل القادم حتى يواكب تطور المهارات المطلوبة في هذا العصر. ولدينا ولله الحمد العديد من المعلمين والمعلمات المبدعين الذين امتلكوا المهارات التقنية اللازمة وأبدعوا في استخدامها لتطوير البيئة التعليمية. ويجب إستغلال كافة الفرص المتاحة والمشاركة في المسابقات العالمية لإبراز هذه المهارات التربوية وصقلها وتحفيزها. وإننا نشكر شركة مايكروسوفت على هذا المشروع والذي يؤكد مدى اهتمام الشركة في دعم مسيرة التعليم وتطويرها بناء على أحدث الأساليب في عالم التكنولوجيا، وتعكس التزامها الجدي في الشراكة مع وزارة التربية والتعليم ومشروع “تطوير” لتطبيق الخطة الوطنية الرامية لتطوير المناهج التربوية وتطوير مؤهلات الكوادر الوطنية في مجال التعليم”. وفي هذا الصدد قال نبيه حمزة، مدير قطاع التعليم بشركة مايكروسوفت “رغبة منا في الاعداد الجيد للمعلمين والمعلمات لهذا الحفل التعليمي، نعمل على تكثيف جهودنا هذا العام لإعداد المعلمين للاشتراك في المسابقة”. فقد غطّى التدريب مجموعة من المواضيع التعليمية . علماً بأن المنتدى والمسابقة الإقليمية “شركاء في التعليم” للعام الحالي ستعقد في المملكة المغربية خلال شهر شعبان 1433 والتي سيتأهل منها الفائزون للمشاركة في المسابقة العالمية باليونان 2012. عالمياً ومنذ بدء تنفيذ المشروع عام 2003 إستفاد أكثر من مائة وستة وتسعين مليون معلم وطالب من هذا البرنامج في مائة وأربعة عشر دولة. الرياض | يوسف الكهفي