اختتم الوفد السعودي المشارك في منتدى "شركاء في التعليم" العالمي والذي أقيم في العاصمة الأمريكيةواشنطن هذا الشهر ، هذا وعكس المنتدى ومداولاته إيمان المشاركين بأهمية التقنية الحديثة في الحقل التعليمي ، واحتفى المنتدى بتجارب وخبرات أكثر من سبعين وفداً دولياً استغلوا طاقاتهم الإبداعية بالتفكير بالسبل المثلى لاستخدام التقنية في بيئاتهم التعليمية . المشاركة السعودية في المنتدى تمثلت في يوسف الشويمان من وزارة التربية والتعليم والذي اختير من قبل اللجنة المنظمة للمنتدى كمحكم في المسابقة العالمية بالإضافة إلى المعلمة نورة صالح الذويخ من مدرسة الثانوية الثانية في الجبيل والمعلمة جوهرة صالح العيد من مدرسة الثالثة والسبعين الثانوية بالرياض الجدير بالذكر أن نورة الذويخ كانت قد حازت على جائزة أهلتها للمشاركة في أعمال المنتدى العالمي في مدينة واشنطن عندما فازت عن مشروعها المسمى "Miss-PC.com" والذي تقدمت به لمسابقة المنتدى الإقليمية التي عقدت في الأردن في شهر سبتمبر الماضي، وركز مشروعها المقدم على استخدام التقنية بطريقة إبداعية في العملية التعليمية بهدف تحسين الأساليب التربوية في تلقي المعرفة ، وهو ما يسعى إليه منتدى "شركاء في التعليم" من تحفيز واستكشاف لأنماط تعليمية جديدة تستغل التقنية الحديثة لخدمة الأهداف التنموية وعلى رأسها التعليم النظامي. يذكر أن مشاركة المملكة في هذه النشاطات هي إحدى برامج مذكرة التفاهم "شركاء في التعليم" الموقعة بين وزارة التربية والتعليم ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام (تطوير) من جهة وبين شركة مايكروسوفت من جهة أخرى ، والتي وقعت عام 2010 وفي تصريح له عقب المشاركة ، أكد الدكتور جارالله الغامدي المستشار والمشرف العام على تقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم على اهتمام الوزارة بتنمية المهارات التربوية قائلاً " تأتي أهمية تطوير المعلمين في التقنية لدورهم في إعداد الجيل القادم حتى يستطيع تطوير المهارات المطلوبة في هذا العصر. ولدينا ولله الحمد العديد من المعلمين والمعلمات الذين امتلكوا المهارات التقنية اللازمة وأبدعوا في استخدامها لتطوير البيئة التعليمية. ويجب استغلال كافة الفرص المتاحة والمشاركة في المسابقات العالمية لإبراز هذه المهارات التربوية وصقلها وتحفيزها " و تعقيباً على المشاركة السعودية ، صرح الدكتور ممدوح نجار نائب رئيس مايكروسوفت لشؤون المسؤولية الاجتماعية في المملكة بقوله "لقد شعر الجميع بالفخر والاعتزاز بمشاركة وفد تعليمي من وطننا في منتدى دولي بحجم (شركاء في التعليم) العالمي. إن كفاءاتنا التربوية شاركت بحماس و إيجابية أبهرت باقي الوفود الدولية التي أعجبت بالخبرة الفريدة والمداخلات الفعالة. إن إلتزام مايكروسوفت القوي يضعها في دور يواكب تطلعات التربويين وغيرهم من خيرة طاقات هذا البلد المعطاء في النهضة الشاملة التي نشهدها الآن والتي سترتقي برأس مالنا البشري إلى أعلى المستويات بإذن الله تعالى".