شدد رئيس فريق دراسة خصخصة الأندية السعودية وعضو الشرف في نادي الهلال الأمير عبدالله بن مساعد على أنه من الصعب على أي رجل أعمال تحقيق النجاح في تطوير العمل في النادي الذي يتولى مسؤولية إدارته، لعدة أسباب من بينها الصرف العالي الذي لا يوازي مداخيل تلك الأندية، وقال في حديث خاص ل «الشرق»: أعتقد أن هناك سببين رئيسيين لا يساعدان رجال الأعمال في إنجاح مهمتهم في الأندية، الأول عدم وجود الكوادر الإدارية المحترفة، إذ إن «معظم الوظائف تدار بالاعتماد على المتطوعين، والسبب الآخر هو أن حجم المصروفات التي تتكبدها الأندية كبيرٌ جداً، مقارنة بالمداخيل، مشيرا إلى أنه إذا لم تطلق مداخيل الأندية كاملةً لتصب في مصلحة النادي فسيكون من الصعب على أي رجل أعمال تحقيق النجاح في التطوير، لافتاً إلى أن التخصيص الذي تسعى إليه الدولة من خلال الرئاسة العامة لرعاية الشباب، يرتكز على تذليل العقبات لدفع مسيرة التخصيص على يد الفريق المكلف بهذا الغرض، وأضاف: اللجنة ستجد الحل الأمثل لتطوير الأندية الرياضية بإذن الله وسيكون حينها رجال الأعمال قادرين على جلب الكفاءات المحترفة للعمل. وفي السياق ذاته، أوضح الأمير عبدالله بن مساعد أن الاستثمار الرياضي سيلعب دورا كبيرا في زيادة معدلات الغش التجاري، وسيزيد من أعداد السلع المقلدة التي تحمل شعارات الأندية، مشدداً على الجهات المعنية القيام بواجبها لينمو هذا المجال الذي يعد عالمياً من أهم المجالات للمستثمرين في القطاع الرياضي، وتابع: «هو مجال يخلق فرص عمل لكثير من السعوديين». وذكر الأمير ل «الشرق» أنه لا توجد دراسات دقيقة تحدد أرقاما معينة لقيمة الاستثمار الرياضي في السعودية، كاشفاً عن وجود شركات وقعت مع فريق عمل التخصيص لعمل دراسات عديدة ستشمل تقدير الحجم المتوقع لهذا القطاع بعد تطبيق التخصيص. أما فيما يتعلق بالرعايات التي تحصل عليها الأندية سنوياً يقول عبدالله بن مساعد: يمكن زيادة هذه الرعايات بإيجاد الإدارات والكفاءات المتخصصة والمتفرغة في الأندية لوضع البرامج طويلة المدى، «وهذا غير متوفر» بسبب وجود الهواة وغير المتفرغين في إدارات الأندية، مقدراً حجم الرعايات التي تتحصل عليها الأندية بما يزيد عن مائتي مليون ريال معظمها من شركات الاتصالات، معتقداً أن الموجود غير كافٍ إذا ما قُورن بحجم الجمهور الرياضي ومتابعته وما يتطلبه رفع مستوى الرياضة وما يصاحب ذلك من زيادة مضطردة في حجم مصروفات الأندية. وأرجع الأمير عبدالله عدم حظوة بعض الأندية ذات الشعبية العالية والجماهيرية الكبيرة برعاية من قبل القطاع الخاص، لعدم وجود إدارات محترفة ومتفرغة من جهة، ثم لصدود القطاع الخاص للرعاية بحجم يُعادل ما ينفق خارج المملكة في قطاع هو من أهم قطاعات الدعاية والإعلان عالمياً من الجهة الأخرى.