جاء بيان المحامي ماجد قاروب الأخير ليكشف واقع الكرة السعودية التي تمر بمنعطف تاريخي بعد استقالة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل من منصبه، وتكليف إدارة مؤقتة برئاسة أحمد عيد لتسيير شؤون اتحاد القدم إلى حين انتخاب اتحاد جديد في الفترة المقبلة. صب قاروب الزيت على نار الخلافات المشتعلة بينه وبين الإدارة المؤقتة، وشن هجوما عنيفا على الإدارة المؤقتة مؤكدا عدم شرعيتها ولا يجوز له التعامل معها من الجانب القانوني، والمفارقة أن قاروب الذي صمت طويلا أطلق العنان لاتهامات ليس من أجل صالح الكرة السعودية كما يعتقد كثيرون, ولكن احتجاجا على قرار إقالته من منصبه كمستشار قانوني باتحاد القدم. وحمل البيان عديداً من التناقضات، وبعد أن كال الاتهامات في جميع الاتجاهات عاد وأكد أنه سيكتفي ببيانه فقط حتى لا يتسبب في أدنى ضرر بسمعة ومكانة اتحاد كرة القدم وقياداته الرياضية، وكأن اتهاماته وتشكيكه في شرعية الإدارة المؤقتة لا يهز من صورة اتحاد القدم الذي كان في يوم من الأيام جزءا منه. السؤال الذي يفرض نفسه لماذا صمت قاروب على ما أسماه تجاوزات وانتهاكات صريحة في اتحاد القدم حينما كان رئيسا للجنة القانونية. الإجابة بالتاكيد ليست صعبة أو تحتاج إلى كثير اجتهاد، فالتوقيت الذي اختاره رئيس اللجنة القانونية المقال يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن وراء الأكمة ما وراءها وأن شخصنة القضايا هي الدافع الأساسي لما نشهده من تراشقات إعلامية بين الطرفين قاروب والإدارة المؤقتة ، فإن لم تكن معي فأنت ضدي، حتى وإن كان الآخر على حق.