اعلنت الاممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، ان اعدادا متزايدة من مواطني جنوب السودان الذين يعيشون في ظروف صعبة في السودان ينتظرون ترحيلهم من الخرطوم. وقدر مساعد مسؤول الحماية في مفوضية الاممالمتحدة فيلب كلندر، لفرانس برس، عدد “الذين ينتظرون في محطات الانتظار في مختلف مناطق الخرطوم بنحو 38 الف شخص”. واضاف ان عدد هؤلاء “ازداد خلال مارس وابريل وفي العام الماضي كان عدد الموجودين في محطات الانتظار نحو 16 الف شخص”. وقال كلندر “بعد ان تم نقل ال 12 الف شخص الذين كانوا ينتظرون في كوستي (300 كلم جنوب العاصمة السودانية) في رحلات جوية اعتقد البعض ان الخرطوم هي افضل مكان للمغادرة”. وقالت المنظمة الدولية للهجرة الاثنين انه من المنتظر تنظيم عملية ترحيل ما يقارب 12 الف جنوبي امرتهم الخرطوم بمغادرة السودان، الى بلدهم جوا في نهاية الاسبوع الجاري. وبدأت المنظمة الدولية للهجرة في 14 مايو الفائت، اجلاء آلاف السودانيين الجنوبيين الذين ظلوا عالقين لأشهر في مخيمات موقتة في كوستي، من مطار الخرطوم الدولي. واعتبرت السلطات السودانية المحلية هؤلاء المهاجرين تهديدا لأمنها وحددت الخامس من مايو موعدا اخيرا لإخلاء المخيمات، ثم مددت المهلة حتى 20 مايو، لتسحب تحذيرها بعد اعلان المنظمة الدولية للهجرة خطتها لإجلاء السودانيين الجنوبيين. وكان سودانيو الجنوب يعيشون في كوستي في ملاجئ مؤقتة، ويعتمدون على المساعدات الدولية. وهم جزء من حوالى 350 الف جنوب سوادني ظلوا في الاراضي السودانية حتى الثامن من ابريل الماضي الموعد النهائي الذي حددته الخرطوم حينها لمغادرتهم البلاد او تسوية وضعهم القانوني. وكان كثير من هؤلاء المهاجرين لجأوا الى الشمال هربا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005) التي ادت الى التقسيم واعلان استقلال جنوب السودان في يوليو 2011. (ا ف ب) | الخرطوم