صبيحة الأحد الماضي استيقظ الوطن على فاجعة ذئب بشري وافد دنّس براءة طفلة عمرها ثلاث سنوات بمكان عام هو مستشفى القوات المسلحة بتبوك، ليست جريمة واحدة اقترفها هذا الوحش الأثيم بل سلسلة من الجرائم في تعدٍّ على براءة طفلة وحرق فؤادي والديها، وسعي في الإفساد إلى أبعد نقطة وتجاوزها بالتوغل في دروب مشبعة بالفجور والإجرام. لا مبررات لهذه الوحشية سوى أن الوافد الآسيوي الذي يعمل فني تغذية بذات المستشفى شيطان على هيئة بشر، فجريمته خارجة عن سياق أي عذر بليد قد يوحي بأن ما قام به سببه البعد عن زوجته أو نتيجة مرض نفسي، هذا الجرم الفاضح يعني أن هناك نفساً شيطانية أدمنت القبح والشذوذ، نفس غير صالحة لأي تعديل في المسار لأنها خرجت عن طبيعة النفس الآدمية إلى قرار سحيق من الخسة والدناءة والإثم، وليس ثمة عودة إلى الصواب والرشد، خبث نفسه عصي عن المعالجة وبحاجة إلى اجتثاث وتنكيل، لأن هذه النفس الممسوخة لو قدر لها العودة للمجتمع لاستعذبت تكرار جريمتها بما هو أشدّ وأنكى، لذا فتطهير المجتمع منها واجب لا للحفاظ على سلامة المجتمع وأفراده بل وانتصار للإنسانية والعدالة والحق. خلاصة القول من الواجب التشدد تجاه افتراض حسن النية بالآخرين، فلا تزال هناك ذئاب بشرية طليقة، في الشوارع والأزقة والممرات و«البقالات» وغيرها، وآن الأوان للقيام بالمسؤولية وحماية فلذات الأكباد، ومن واجب كل ولي أمر أباً كان أو أماً أو قريباً أخذ الحيطة والحذر؛ فالخطر ليس ببعيد؛ والذئاب الطليقة تترصد وتحوم لاصطياد الضحية البريئة القادمة التي لا يعرف أحد من ستكون بالتحديد أو متى يكون الهجوم وأين؟!