أجبر سكان المملكة على الاستماع إلى قناة إذاعية يتيمة، احتكرت الأجواء والأسماع، تفردت في نطاق الإف إم تتبختر فيه وحدها، تفننت في «أرسل مسج» وشفطت أموال المستمعين (الحبيايب) الراغبين في سماع اسمهم ينطق بصوت مذيعتهم المحبوبة، وبعد طول انتظار أُعلن عن منح رخص إذاعية جديدة، واستبشر الناس خيراً، وظننا أننا على موعد مع البرامج الحوارية والاجتماعية التي ستعود بالفائدة على المستمع بعد أن قضينا السنوات ما بين (أرسل مسج) و(تهدي الأغنية لمين؟)، ولكن للأسف ويا فرحة ما تمت، فبعد أن كنا نستمع إلى (أرسل مسج) واحدة! أصبحنا نستمع إلى خمس قنوات تتفنن في سرد أرقام المسجات!. يا جماعة، الإذاعة لا تقل أهمية عن التلفزيون، ما قلنا لكم لا تتربحون! بس مو بهالطريقة! أجل برامج تفسير أحلام وطلب أعشاب وتمارين رياضية! فيه أحد يتمرن على الإذاعة؟!