انتهى المجلس الأعلى للآثار المصرية من ترميم قصر المانسترلي التاريخي، الذي شيده وزير الداخلية المصري فؤاد باشا المانسترلي في العام 1851، وشهدت قاعاته اجتماعات تأسيس جامعة الدول العربية. ويضم القصر بين جنباته الآن متحف أم كلثوم، وتشهد قاعاته الكثير من الأمسيات الموسيقية الكلاسيكية. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار محمد إبراهيم أن “قصر المانسترلي في منطقة المنيل أصبح جاهزاً لإعادة فتح أبوابه وإقامة الاحتفالات والأنشطة الثقافية في داخله، إلى جانب زيارة متحف سيدة الغناء العربي أم كلثوم أحد رموز الفن العربي في القرن الماضي”. وأوضح إبراهيم أن “القصر كان يعاني قبل ترميمه حالة من التدهور بسبب الرطوبة التي يتعرض لها، علماً أنه يقع في مكان مميز على شاطئ جزيرة الروضة وهو محاط بنهر النيل. وقد تضمن مشروع ترميمه ترميم الزخارف النباتية والهندسية على جدران القصر واسقفه التي تتميز بطابع الروكوكو العثماني الذي انفردت به المباني في مصر في فترة حكم الخديوي إسماعيل باشا”. وخلال مشروع الترميم، الذي قام به مرممو ومهندسو قطاع المشروعات في الوزارة، تم عزل أجزاء من أسقف قاعات القصر وترميم الزخارف الدقيقة التي نقشت بها جدران وأسقف القصر. وتم أيضاً وضع نظام إضاءة جديد يبرز جمال القصر والأرضيات المحيطة به، علماً أنه يعتبر من التحف الفنية التابعة لمجموعات الآثار الإسلامية المصرية. وشهدت قاعات القصر إلى جانب اجتماعات تأسيس جامعة الدول العربية لقاءات عدة بين الملك فاروق والقادة والحكام العرب بعد الحرب العالمية الثانية في العام 1947. ولا تزال جدران القصر تحمل صوراً لهؤلاء القادة والزعماء الذين تم استقبالهم فيه. يذكر أن هذا القصر هو آخر ما تبقى من مجموعة أبنية شيدها وزير الداخلية المصرية في عهد الخديوي إسماعيل، وأصوله وتعود إلى منطقة مانستر في دولة مقدونيا. وقد أممت الحكومة المصرية القصر في العام 1954 باعتبار أنه أثر تاريخي. أ ف ب | القاهرة