قال الاستشاري النفسي بمجمع الأمل بالدمام الدكتور محمد شعبان، إن حالات إدمان على المخدرات ظهرت في المرحلة الابتدائية، وأننا نهدف لأن يكون الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات مختلفا هذا العام، وذلك بتفعيل التعاون بين الجهات المختلفة ذات العلاقة في المكافحة، كون هذا الجانب ما زال غير مفعّل بالشكل الكافي ويشوبه التقصير. وأوضح أن ورشة العمل التي تصاحب الحفل وتأتي بعنوان» استثمار الجهد بين الجهات ذات العلاقة» ستضم ستين مشاركاً من كل القطاعات، كالتربية والتعليم التي نحن بحاجة لرفع مستوى التوعية فيها، وتفعيل دور التوعية في الإعلام الجديد كالفيس بوك وتويتر، منتقدا استمرار التوعية عبر الإعلام التقليدي فقط. يذكر أن مجمع الأمل للصحة النفسية يحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، اليوم الإثنين بمشاركة 12 جهة حكومية، منها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وهيئة التحقيق والادعاء العام، والشؤون الاجتماعية، وإدارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة والإعلام. وأوضح مدير العلاقات العامة في المجمع راشد الزهراني، أن افتتاح الحفل سيكون عند التاسعة صباحا، ويفتتحه مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي. وكشف ل»الشرق» أمس الأول، أنَّ المجمع استقبل خلال الشهور الخمسة من العام الحالي 1433ه نحو 694 حالة إدمان، قدمت لها العلاج اللازم بإشراف متخصصين، كما استقبل 323 حالة لمرضى نفسيين راجعوا العيادة المتخصصة بهم. وأشار إلى أنَّ المجمع منذ عام 1429ه، وحتى الشهور الخمسة من العام الحالي استقبل 167 حالة إدمان للأعمار دون العشرين، لافتاً إلى أنَّ المجمع نفذ 252 زيارة منزلية خلال عام في مدينة الدمام وضواحيها، ضمن برنامج الرعاية المنزليَّة لمرضى الإدمان والأمراض النفسية، مشيراً إلى أنَّ البرنامج يحظى بزيادة في طاقم الفريق الطبي، حيث بلغ عدد الطاقم عشرة مختصين، فيما كان سابقاً ثمانية، مبيناً أنَّ اختصاصيا اجتماعيا واختصاصية اجتماعية أضيفا للبرنامج. وقال إنَّ عدد المراجعين لعيادة التدخين بلغ نحو 275 حالة، يخضعون للعلاج اللازم، وأنَّ برنامج منتصف الطريق الذي ينفذه المجمع يضم حتى الآن نحو 82 ممن تعافوا من الإدمان تقدم لهم العديد من البرامج الهادفة التي تساهم في تعافيهم وخروجهم من واقع الإدمان بشكل نهائي.