أثنى عدد من نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام على مساهمة برنامج «حياة جديدة» الذي يستمر حتى نهاية شعبان، في إثبات شخصياتهم وصقلها وتزويدها بالمهارات الفنية والتقنية، للخروج بصورة جديدة إلى المجتمع، وتغيير الصورة السابقة لهم، مطالبين باستمرار البرنامج للمواسم المقبلة. وتحدث النزلاء خلال لقاء إعلامي نظمته الدار لعدد من ممثلي الصحف المحلية والإذاعة والتلفزيون، عن همومهم ومطالبهم، مشيرين إلى أنَّ أبرز أسباب الانحراف تعود إلى تفكك الأسرة «الأب، الأم، الأخ» وعدم الرقابة والقسوة الزائدة أو الدلال الزائد في زمن انشغلت الأسرة عن القيام بدورها الرئيسي. وأوضح الاختصاصي الاجتماعي في الدار بندر الدوسري، أنَّ من أسباب الانحراف الرئيسة لدى الشباب تعود أولاً إلى الأسرة، ثم رفقاء السوء، فالأسرة في هذا الوقت تخلت للأسف عن كثير من واجباتها ودورها تجاه أبنائها فانعدم الإحساس بالمسؤولية، وأصبح الأبناء هم الضحية، مبيناً أنَّ برنامج «حياة جديدة « ساهم في تطوير قدرات الأحداث، حيث التحق عدد من الطلاب في برامج المعهد المهني بالدمام بعد خروجهم من الدار. ويركز البرنامج على الرعاية اللاحقة في متابعة الحدث بعد الخروج حتى لا يتعرض إلى النكسة مجدداً، لافتاً إلى أنَّ البرنامج يعد الأكبر من ناحية المدة والدعم، حيث حرصت شركة أرامكو الداعم للمشروع من خلال المشرفين المتابعين على العمل، وفق معايير ذات جودة عالية، وتحقيق متطلبات السلامة، والوقوف مع فريق العمل لبدء المقترحات التطويرية لذلك.