عجلت شركة أرامكو السعودية من خططها لبدء إنتاج الطاقة الكاملة لحقل منيفة النفطي العملاق إلى ديسمبر 2014 بدلا من منتصف 2015. وحددت شركة أرامكو السعودية عدة جداول زمنية لبدء إنتاج الحقل المتوقف عن الإنتاج منذ 27 عاما، حيث حدد منتصف 2011 ، ثم 2024، فيما اختصرت الشركة الحكومية في وقت سابق تسعة أعوام وأعلنت أن منتصف 2015 موعد لبدء إنتاج الحقل، إلا أنها ومن خلال تقريرها السنوي أكدت أن بدء إنتاج الحقل سيكون في ديسمبر 2014. ويأتي إعلان الشركة الجديد بعدما سارع مقاولو المشروع «هاليبرتون، شلمبرجير، بيكر هيوز» من وتيرة العمل في الحقل الغني بالكبريت، حيث قالت أرامكو إنها أكملت إنجاز 97% من الأعمال الإنشائية البحرية الخاصة بتطوير حقل منيفة النفطي المغمور بالخليج العربي، الذي يعتبر خامس أكبر حقل نفطي في العالم. وبينت أرامكو أنها أكملت بناء جميع أرصفة المنصات البحرية وخطوط الأنابيب البحرية المطلوبة لتجميع الزيت الخام وحقن الماء وكابلات الكهرباء والاتصالات البحرية. وأشارت الشركة إلى أنه بنهاية عام 2011 تم الانتهاء من 75% من مرفق مركزي لمعالجة الزيت والغاز، كما أكملت بناء 27 جزيرة اصطناعية ومد الجسور الرئيسة والفرعية لحقل منيفة. وتخطط الشركة لإنهاء عملية التطوير في شهر يونيو عام 2013، التي تشتمل على إنشاء جسور بطول 41 كيلومتراً ومعابر بطول ثلاثة كيلومترات و27 جزيرة و13 رصيفاً في المنطقة المغمورة، بالإضافة إلى 15 موقع حفر على اليابسة، وآبار لتوفير الماء ومرافق الحقن ومعمل لتوليد الطاقة بطاقة 420 ميغاواط. وتوقعت الشركة في تقريرها السنوي أن ينتج الحقل 900 ألف برميل يوميا من الزيت العربي الثقيل عند تشغيله بكامل طاقته في شهر ديسمبر 2014. وتأتي عملية تطوير حقل منيفة ضمن برنامج ضخم أطلقته شركة أرامكو السعودية، يعد الأكبر في تاريخها يغطي إنتاج الزيت والتكرير وإنتاج البتروكيماويات، ويكتسب حقل منيفة أهمية كبيرة، إذ قررت أرامكو السعودية الاستفادة من الحقل من خلال إعادته إلى العمل بعد توقف دام 27 عاماً وتطويره، إلى جانب إنشاء مصفاتين للنفط في الجبيل الصناعية بالمشاركة مع شركة توتال الفرنسية، وأخرى في ينبع مملوكة لشركة البحر الأحمر، وذلك لمعالجة إنتاج الحقل الغني بالكبريت، وسينتج الحقل مليارات هائلة من الأقدام المكعبة من الغاز المصاحب.