جدة – فؤاد المالكي سينما سعودية يمكن أن تقدم عادات مجتمعنا وثقافتنا إلى العالم التليفزيون يقصر الإنتاج على أسماء معينة ونطالبه بدعم الشباب انتهى الفنان الشاب فيصل العمري من تصوير دوره في مسلسل «شباب البومب»، الذي يناقش موضوعات عديدة تهتم بالشباب، بطريقة جديدة وأسلوب أكثر عصرية، ويشاركه في البطولة فيصل العيسى، وشعيفان محمد، وآخرون. وفي حديث ل»الشرق» عن تجربته في مسلسل «غشمشم» مع الفنان فهد الحيان، قال العمري: «غشمشم» تجربة جديدة بالنسبة لي تعلمت منها كثيراً، خصوصاً أنني تواصلت مع الجمهور في الموسم الرمضاني للأعمال التلفزيونية بعد ظهوري في مسلسل «بيني وبينك» العام الذي سبقه، وكنت سعيداً بهذه المشاركة. وعن رأيه بالمطالبة بسينما سعودية، قال: السينما حتى الآن لم يتم تعريفها للمجتمع السعودي بشكل صحيح، لأنها لا تُدرّس في تعليمنا، والصورة السلبية في مجتمعنا لابد أن تُصحح، كي يعرف كل فرد بأن ما يطرح في السينما يختلف باختلاف الثقافات، وأن ما يعرض في السينما العالمية يعكس عادات مجتمعاتهم، والسينما السعودية بالتأكيد ستعكس ثقافتنا. وأبدى العمري أسفه قائلاً: يجب على القنوات السعودية أن تكون هي الداعم الأكبر للإنتاج السعودي، ويجب على المسؤولين مراعاة ذلك، وإعطاء الشباب فرصة للإنتاج، ودعمهم وعدم الاقتصار على أسماء محددة، وأذكر أن أكثر من ثمانين منتجاً سعودياً تقدموا لتعميد إنتاج مسلسلاتهم من التلفزيون السعودي، فماطل أغلبهم، على الرغم من أن التلفزيون السعودي حصد كثيراً من الجوائز في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، وكان ذلك بفضل الأعمال السعودية. وأكد أن الأسماء الشابة مظلومة من قبل القنوات السعودية لعدم منحهم الفرصة للإنتاج، ولتجاهله أفكارهم وروحهم الجديدة، وهذا عكس ما تفعل دول الخليج، التي استغلت طاقات المنتجين فقط لأنهم الأرخص. واستدرك: تخيل أن المنتجين يتظاهرون بدعم الشباب السعودي، وفي الحقيقة هم يستغلونهم لأنهم الأقل أجراً، كما تجد أن المنتج يفاوض الشاب على العمل في مسلسل كامل مقابل خمسة آلاف ريال، بل أقل من ذلك، لذا نجد كل الشباب المشاركين في مسلسلات هذا العام يعملون بأجور أقل من عمال البوفية، وعندما يبرز الشاب ويحاول أن يحصل على حقه المشروع نتيجة عمله يتم إقصاؤه نهائياً، ويصبح عبئاً على المنتج في نظره، لتتم الاستعانة بالشباب الذين يعملون بالمجان، وهذا بالتأكيد ليس صناعة، وليس دعماً للمواهب، وإنما صناعة ودعم حسابات مالية، ولهذا نرى أن ظهور نجوم شباب في الخليج، وفي سورية، وفي مصر، وأما في المملكة العربية السعودية فلايزال نجم التسعينيات هو نجم هذه الفترة، ولم يظهر أي نجم جديد من هذا الجيل. وأوضح أن سبب اختفاء الشاب الموهوب بعد بروزه هم المنتجون، أما الذين يتم دعمهم فهم نجوم الفترة الحالية، ولا أحد يرغب بدعم أحد ليأخذ مكانه، بالإضافة إلى أن الشباب الموهوبين لا يعملون بالأجور الرخيصة التي يقدمها المنتجون، التي تقل كثيراً عما يتم تقديمه في جميع دول العالم. وأشار إلى أن كثيراً من الأعمال التي تقدم تفشل، لأن هدفها الأول هو الربحية أكثر من تقديم قيمة فنية، ومع ذلك نرى الأسماء نفسها التي فشلت موجودة هذا العام، لقوة علاقات المنتج الممثل مع مسؤولي القنوات. واختتم بالحديث عن الشائعات، ووصفها بالمشكلة التي يعاني منها الفنانون بشكل عام، وقال «كذبت شائعة اعتزال الفنان خالد عبدالرحمن، عبر تويتر، فأبو نايف فنان كبير، والخوض في نشر شائعات ضده لا يعجبني، فأنا من المعجبين بمسيرته الفنية الناجحة، وأتمنى له كل خير. فيصل العمري مع المخرج خالد الطخيم ومنى شداد في أحد المسلسلات (الشرق)