صدر بيان لافت عن كتيبة سعد بن أبي وقّاص، وهي إحدى كتائب الصحابة التابعة للجيش الحر، دعت فيه أهالي داريا للبقاء في منازلهم أمس تفادياً لسقوط ضحايا أو التعرض للاعتقال العشوائي أثناء حصول الاشتباكات مع قوات النظام وعصاباته الأمنية، مؤكدة أنها ستهاجم كتائب الأسد الموجودة في المدينة انتقاماً لأرواح الشهداء ورداً على المجازر المرتكبة بحق شعبنا الأعزل، وتعد هذه أول سابقة من نوعها يطلب فيها فصيل مسلح من أهالي مدينة وقف التظاهر السلمي.وبالفعل تجدد القصف منذ صباح أمس على الجهة الغربية من داريا وسمعت أصوات اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية ترافق مع حملة مداهمات للمنازل بحثاً عن ناشطين، كما سمع دوي انفجار وإطلاق رصاص كثيف في الجهة الشرقية من المدينة، وتجددت الاشتباكات العنيفة في كفرسوسة وسمعت أصوات الانفجارات ومضادات الطيران بوضوح خصوصاً في الجهة الغربية، وهذا لم يمنع من خروج مظاهرات حاشدة في معظم المساجد، ولا سيما مساجد الرفاعي والفاتح والهادي والنذير والمجد الكبير، وتحدثت المعلومات الأولية عن عشرة شهداء في داريا كحصيلة أولية للاشتباكات والمظاهرات. وبعد يوم خميس دام كانت حصيلة ضحاياه نحو 99 شهيداً اشتعل زخم المظاهرات في هذه الجمعة، لا سيما في المحافظتين الرئيسيتين دمشق وريفها وحلب، واللافت أن ذلك ترافق مع تصاعد المواجهات العسكرية ولا سيما في ريف دمشق وحمص ودرعا. في السياق ذاته، استهدفت كتيبة فوارس المجد رتل سيارات عسكرية تابعة لكتائب الأسد على أطراف بلدة تبنة بدرعا ودمرت أربع سيارات وقتلت كل من فيها، وهاجمت سرية «سيوف الله حق» حاجزاً لعناصر المخابرات الجوية في بلدة الجيزة بدرعا ودمرته بالكامل بعد اشتباكات عنيفة. أما كتيبة الأنصار على جبهة باب تدمر في حمص فقتلت ضابط كتيبة بينما كان يعطي الأوامر لجنوده بالانسحاب لداخل حي الزهراء الموالي، كما هاجمت رتلاً من سيارات الشبيحة، دون معرفة حجم الخسائر بين صفوفهم، وهاجمت مؤسسة المياه التي تحصن فيها الجنود المنسحبون من حاجزي حبوس والدرج المحررين أمس الأول في حي الحميدية وجرحت نحو 15 جندياً بإصابات متفاوتة، واستهدفت عربة مصفحة بقذيفة آر بي جي فأعطبتها لكنها تمكنت من الانسحاب لتتقدم بعدها ثلاث دبابات من نوع تي 72. من جهة أخرى تصاعد الخلاف بين قيادة الجيش السوري الحر في الداخل وقيادته في الخارج، وتجسد ذلك في بيان صدر عن المجلس العسكري لثوار دير الزور وريفها بالتنسيق مع القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل وموقع باسم الناطق الرسمي الملازم داوود عطا الله المشهداني أعلن فيه عدم مسؤوليته وعدم التزامه بقرارات الجيش السوري الحر في الخارج، قائلاً : من أراد القيادة عليه أن يكون على أرض المعركة لا أن يكون إعلامياً في الخارج، وأشار البيان أن القرارات لن تتخذ إلا من القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل المعبرة عن حال الشعب السوري. بيان كتيبة سعد بن أبي وقّاص (الشرق)