نظم العديد من المواطنين المغربيين أمام البرلمان بالعاصمة الرباط ، وقفة احتجاجية تنديدا بمجزرة الحولة التي ارتكبها النظام السوري، ورفعوا شعارات تدين المذبحة. كما طالبوا بطرد السفير السوري، ودعوا الحكومة المغربية، للمبادرة العاجلة باتخاذ القرار، لأنه يتجاوب مع نبض الشارع المغربي، والأحزاب السياسية، والضمائر الحية التي ترفض وجود ممثل لجزار سوريا في المغرب. ورفع المحتجون شعارات تدين المجزرة، وتدعو المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤوليته، تجاه الشعب السوري. وقال ممثل حركة التوحيد والإصلاح، في هذه الوقفة إن «أي طرف لا يريد حل هذه الأزمة هو شريك في هذه الجرائم التي يذهب ضحيتها العشرات من الشباب والنساء والأطفال، مطالبا بإنقاذ ما بقي من أطفال سوريا، وحمايتهم مما يتعرضون له من قتل».وأدان المصدر، صمت المجتمع الدولي أمام ما يجري من مجازر، مؤكدا أن «أي طرف لا يريد حل هذه الأزمة هو شريك في هذه الجرائم اليومية «. وأردف المسؤول الثاني في التوحيد والإصلاح «كنا نتمنى أن يحصل لنا الشرف، وأن نتفاخر بأن نكون من أوائل من يقومون بطرد السفير من المغرب». من جهتها دعت اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري في بيان حصلت «الشرق» على نسخة منه، إلى التعجيل بطرد سفير النظام الأسدي، إضافة إلى تحريك المتابعة القضائية ضد بشار الأسد وخلق محكمة خاصة بالنظام السوري وحاشيته، رداً على مجزرة الحولة. كما ناشدت المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية العالمية والعربية والضمائر الحية في العالم من أجل التدخل الحازم لردع النظام عن استخدامه لآلة القتل والتدمير. وكانت الخارجية المغربية أدانت بشدة هذا الهجوم الذي وصفته بالشنيع والذي «أدمى قلوب المغربيين والذي لن يزيد الأمور إلا تدهوراً بسوريا وسيدفع بالعنف إلى مستويات أكثر خطورة تهدد بنسف كل الجهود الدولية التي تبذل من أجل وقف سفك الدماء وإيجاد حل سلمي للازمة السورية وفقا لمطالب الشعب السوري المشروعة».