أكد المرشح الرئاسي، الدكتور محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وقائد حزبها الحرية والعدالة، أنه سيستعين بشخصيات قبطية للعمل في مؤسسة رئاسة الجمهورية حال فوزه في جولة الإعادة أمام رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق، قائلاً إن المسيحيين سيُعامَلون نفس معاملة المسلمين من قِبَل الدولة. واعتبر مرسي، في تصريحاتٍ خلال مؤتمرٍ صحفي أمس، أن الجولة الأولى من الانتخابات كانت حرة ونزيهة وإن شابتها بعض تجاوزات لم تؤثر على النتيجة العامة. وتعهد المرشح الرئاسي بحماية الحريات العامة للمصريين وعدم مصادرة الآراء المخالفة له أو قصف أقلام الصحفيين، مطالبا، في الوقت نفسه، وسائل الإعلام بأن تسمو بلغة الحوار وأن تتبنى الموضوعية فيما تعالجه من قضايا. وبيَّن مرسي أنه ينوي العمل بأسلوب الفريق الرئاسي، وتعهد بالاستعانة بنواب له ومستشارين وخبراء من خارج جماعة الإخوان أو حزبها الحرية والعدالة، مشيرا إلى تخطيطه الاستعانة بعناصر شابة في المؤسسة الرئاسية مع مراعاة دور المرأة. وقال مرسي، الذي احتل المركز الأول في الجولة الأولى من الاستحقاق الرئاسي، إنه سيشكل حكومة ائتلافية موسعة تضم كافة القوى السياسية الممثلة في البرلمان، وأضاف أنه سيحول الرئاسة إلى مؤسسة رئاسية لمنع تفرد الرئيس بالحكم في البلاد، وتابع «سأدفع في اتجاه وضع دستور يعبر عن كافة مكونات المجتمع المصري وسأتفاهم مع البرلمان في هذا الشأن ولكن دون تدخل في قرار السلطة التشريعية». وأوضح مرسي أنه سينهي العمل بحالة الطوارئ وسيضمن حرية التظاهر والاعتصام السلمي، وقال «لن نفرض الحجاب على النساء، من يقل ذلك يخوف الناس منا، نحن نؤمن بحرية الاعتقاد وحرية التصرف دون إضرارٍ بالمجتمع».