أجمع أمس المتحدثين في المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات والذي افتتحه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود، ليومي 29 و 30 مايو 2012، بتنظيم من الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومجموعة الاقتصاد والأعمال، بحضور حشد من كبار المسؤولين وقادة الشركات والخبراء والمهتمين تجاوز 600 مشاركا, على ان قيام الشركات بمسؤولياتها الإجتماعية يزيد من مكاسبه السنوية. قال وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار علي شنمير:” أن ما يزيد عن 62% ممن شاركوا في استطلاع أجرته “الهيئة” حول أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات، ذكروا انها أساسيا لبناء الثقة لدى المستهلكين، في حين اعتبر نحو 56 في المئة انها باتت عنصر جذب رئيسي للمستثمريين، ونحو 60 في المئة وجدوا انها تمثل إحدى أهم العوامل لتحفيز العاملين في الشركات على تقديم الأفضل على المستويين المهني والمعنوي”. وأضاف: انه لاحظ نوعا من المقاطعة في بعض الدول للشركات التي لا تقدم برامج مسؤولية اجتماعية، وأن العديد من المستثمرين لم تعد أولوياتهم محصورة في الجانب المادي كعائدات على استثماراتهم، بل اصبحت ايضا في مدى فائدة هذه الاستثمارات تجاه المجتمع على اختلاف طبقاته”. فيما استعرض رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة المكرمة الدكتور راشد بن محمد الزهراني، برامج المسؤولية الإجتماعية لمجلس التدريب المهني والتقني بمنطقة مكةالمكرمة، مشيراً إلى ان للمجلس 131 وحدة تدريبية منتشرة في معظم محافظات المملكة وقامت بالعديد من البرامج الهامة مثل برامج تدريب السجون، وتأهيل المعافين من الإدمان، وصيانة منازل الأسر المحتاجة. ولفت إلى أن “المجلس لمس من خلال هذه البرامج وجود رغبة في المبادرة والمشاركة من قبل الشباب السعودي”، طارحاً عدداً من التوصيات تتمحور حول “توحيد الجهود والشراكة بين القطاعين العام والخاص والتركيز على المبادرات التخصصية التي من شأنها تعزيز العمل الجماعي وبرامج خدمة المجتمع”. فيما أكد نائب الرئيس ورئيس دائرة المسؤولية الإجتماعية لدى البنك الأهلي التجاري المهندس محمود التركستاني ان “المسؤولية الإجتماعية هي استثمار طويل الأمد للشركات كي تنمو وتعزز أعمالها في مجتمع قوي وصحي”. ونصح الشركات بأن “تبني جهازا متخصصا للمسؤولية الإجتماعية وأن ترتبط المبادرات مباشرة بالرئيس التنفيذي كي تحظى باهتمام واسع ودقيق”. وشدد مدير ادارة تطوير الأعمال ورئيس دائرة المسؤولية الإجتماعية في شركة مواد الإعمار القابضة الدكتور فيصل ابراهيم العقيل، بدوره، على “ضرورة اصدار ميثاق للمسؤولية الإجتماعية تعتمده الدولة كي يحقق تنمية مستدامة تساهم بتخفيض نسبة البطالة وتحسين المستوى المعيشي للفرد”. مشيراً الى ان حرص الشركات على استخدام مواد قابلة لإعادة التدوير للمحافظة على البيئة وتنمية الموارد الطبيعية من أجل استفادة الأجيال القادمة منها يعد نوعا من التنمية المستدمة . وبين الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جنرال الكتريك في السعودية والبحرين وليد ابو خالد ان المسؤولية الإجتماعية والمتمثل بالمحافظة على البيئة وصحة الإنسان عبر توفير مصادر طاقة نظيفة ضاعفت استثمارات الشركة من 5 الى 10 مليارات دولار في الأبحاث والتطوير. وأعلن رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية المستشار احمد الحمدان عن “إطلاق جائزة الغرفة التجارية الصناعية بجدة للمسؤولية الاجتماعية والتي تهدف إلى إبراز أفضل التجارب والبرامج في ممارسة المسؤولية الاجتماعية على مستوى المملكة وفق معايير موضوعية محددة يجري العمل على إعدادها، سيتم الإعلان عنها في وقت قريب”، معتبرا ان “الهدف هنا ليس إضافة جائزة جديدة بل تسليط الضوء على الجهود المميزة وتشجيع وتحفيز الشركات على بذل جهود أكبر لتطوير هذا العمل الوطني المثمر”. واعلن وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار علي شنيمر ان الهيئة العامة للاستثمار تعلن عن تأسيس المجلس الاستشاري للمؤشر السعودي للتنافسية المسئولة الذي يضم جهات تهتم بدعم برامج المسئولية الاجتماعية، وهي: مؤسسة الملك خالد الخيرية، اكاونتبلتي، بي اي ايه سيستمز، كرسي البنك الأهلي التجاري للمسؤولية الاجتماعية في جامعة الملك سعود، واعمار المدينة الاقتصادية. وذلك “إيماناً منها بضرورة دعم العمل الاجتماعي في المملكة للإسهام في تعريف الشركات والقطاعات والمجتمعات على كيفية بناء استراتيجيات تعزز الأمن البيئي والتنمية الاجتماعية ، وصولا إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر القيادة والسياسات والممارسات في المنشئات الحكومية والخاصة. جانب من متحدثي الجلسة الأولى امس (تصوير سعود المولد)
لقطة جماعية للمشاركين والرعاة للمنتدى مع الأمير مشعل بن ماجد امس (تصوير سعود المولد)
الأمير مشعل بن ماجد يعلن بداية المنتدى امس (تصوير سعود المولد)
جانب من الحضور الغفير للمنتدى امس (تصوير سعود المولد) جدة | رنا حكيم