أكد رئيس وزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الإسراع بالاتحاد الخليجي هو مطلب شعبي قبل أن يكون توجها رسميا، وسيظل محور الاهتمام إلى أن يكون واقعاً تلمسه شعوب دول مجلس التعاون وبخاصة في ظل التحديات والتطورات الإقليمية والدولية. وقال بأن مملكة البحرين وبفضل وعي شعبها ستظل متماسكة رغم محاولات البعض جر الوطن إلى الفوضى عبر زرع بذور الفتنة الطائفية وتقسيم المجتمع والتي باءت جميعها بالخسران، بعد أن تكشفت أهدافهم للجميع على الصعيد المحلي والعالمي، لافتا إلى أن استمرار افتعال الأزمات وخلق البلبلة يؤكد أن من يقف وراء التخريب والإرهاب لا يريد الخير لهذا الوطن ويتخذ من الإصلاح عباءة يتستر بها. من جهة أخرى حكمت محكمة جنائية بحرينية على المتهمين في خلية إرهابية متورطة بالتخطيط لارتكاب أعمال تفجير وزارة الداخلية وجسر الملك فهد والسفارة السعودية بالمنامة بإدانة ستة متهمين ومعاقبة كل منهم بالسجن لمدة خمس عشرة سنة لما أسند إليهم، وببراءة متهمين اثنين. وأدانت المحكمة المتهمين في قضية الخلية الإرهابية بتهمة التخطيط لارتكاب عمليات إرهابية داخل البحرين والتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بغرض ارتكاب تلك العمليات. وأجريت تحقيقات موسعة بشأن ما توصلت إليه تحريات وزارة الداخلية من قيام اثنين من المتهمين مقيمين في الخارج وآخر داخل المملكة بالتخابر مع مسؤولي الحرس الثوري والباسيج الإيراني لاستهداف المنشآت الحيوية والحساسة بالمملكة وبالأخص مقر وزارة الداخلية وجسر الملك فهد ومبنى السفارة السعودية في البحرين، وتمكنهم من استقطاب المتهمين الآخرين وتكوين جماعة منظمة لتحقيق تلك الأغراض، والبدء في تلقي التدريب على استعمال الأسلحة والمتفجرات، فضلاً عما كشفت عنه التحريات من تمكن بعض عناصر تلك الجماعة من دخول المملكة العربية السعودية بطريق غير مشروع وضبطهم بمعرفة السلطات القطرية على الحدود وهم في طريقهم إلى إيران للتدريب وبحوزتهم مصنفات وحواسب آلية تشتمل على مخططات تلك الجماعة. وكان المتهمون اعترفوا بالاتهامات الموجهة إليهم خلال تحقيقات النيابة العامة معهم.