زفت الملحقية الثقافية السعودية بالولاياتالمتحدةالأمريكية يوم أمس أكثر من 6000 خريج وخريجة بفندق الهاربر بواشنطن وبرعاية من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا الدكتور عادل الجبير وحضور عدد كبير من المسؤولين من أمريكا والمملكة. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم مسيرة الخريجين، وكلمة للملحق الثقافي بواشنطن الدكتور العيسى، دعا فيها الطلبة إلى المشاركة في يوم المهنة للتعرف على جميع الشركات والمؤسسات الحكومية التي تطرح أكثر من 5000 وظيفة مهيأة للخرجين والخريجات، وبعد ذلك ألقى معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية كلمة وجهها من القلب، كما ذكر ذلك في كلمته وأكد أن الطلبة ساعدوه في الحفاظ على رفعة وسمعة المملكة وهنأهم وهنأ القيادة الرشيدة، وقال بأنه ليس سفيرا وحيدا في أمريكا، بل هناك 76 ألف سفير، وبعد ذلك ألقى السفير الأمريكي في السعودية جمس كلمة وجهها للطلبة وأشاد بتميزهم وحضورهم اللافت، وقال «ما شهدناه هو فخر لنا وللمملكة والعالم، وهذا العدد الكبير يعطي دلالة كبيرة على حرص خادم الحرمين الشريفين على وطنه بضخ هذا الكم الكبير من العلماء المتميزين»، وألقت نائبة وزير التربية والتعليم للبنات التهنئة للوطن بهذه المناسبة، مشيدة بدور وزارة التعليم العالي في مجال الابتعاث الخارجي والسير به نحو هدف منشود رسمه الملك عبدالله بن عبدالعزيز. من جانبه رفع الملحق الثقافي سعادة الدكتور محمد العيسى التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده بمناسبة تخريج الدفعة الخامسة من برنامج الملك عبدالله للابتعاث، كما قدم التهنئة للطلبة الخريجين بهذه المناسبة، وأكد بأن حفل التخرج ويوم المهنة هو رد على جميع المشككين في هذا البرنامج العبقري، وأضاف في كلمته في هذه المناسبة «وجهنا دعوة لجميع الطلبة من الدارسين لحضور يوم المهنة والحفل وذلك من أجل التنسيق بين الطلبة والجهات المشاركة للتوظيف، وقد شهدنا توظيف العشرات في أول يوم من انطلاقة يوم المهنة، كما شهدنا عمل مئات المقابلات من الجهات الحكومية والشركات التي تجاوز حضورها أكثر من تسعين جهة حكومية وأهلية وشركات سعودية وعالمية، كما أضاف بأن هذا العام شهدت الملحقية تخريج 22 طالبا وطالبة حصلوا على الزمالة الأمريكية في عام واحد، فيما شكلت المرأة 23 % من الخريجين بهذا العام وهذا مؤشر ايجابي يدفعنا لضخ المزيد من المتميزين والخبراء والعلماء للسوق السعودية وللجهات الحكومية ذات العلاقة . وعبر الطالب الخريج عبدالرحمن الهتلان من ذوي الاحتياجات الخاصة عن سعادته وفرحته بتخرجه يوم أمس، وأكد ل «الشرق» أن معاناته مع الحركة التي بدأت منذ سبع سنوات بسبب حادث سير لم تمنعه من الطموح ومشواره في التعليم، وقال بأن الحادث لم يكن إلا بداية مشواره نحو الحياة المعرفية والتعليمية، وقال «أشكر الله لأنه وفقني وكان عونا لي في مشواري، وها أنا اليوم أحمل شهادة الماجستير في الإدارة العامة، وطموحي لن يتوقف عند هذا الحد، كما قدم المبتعث الهتلان مقترحا للعيسى بتخصيص مشرف خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، ونقلت «الشرق» بدورها المقترح للعيسى الذي أكد أن الملحقية خصصت مشرفة مهتمة بفئة «الصم» مؤكد أنه سيعتمد هذا المقترح وهو تخصيص مشرف عام على ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال هذا واجب وشرف للملحقية، وجزء من عملها، مقدما شكره وتهنئته للطالب وقال: «لن نتردد في تنفيذ أي فكرة فيها مصلحة الطلاب». الهتلان أثناء حديثه للزميل الحازمي جانب من حفل التخريج