* نستحق التأهل ولن نفرط في اللقب الآسيوي * «النوم» حرمني مباراة الكويت ولا تسألوني عن برانكو حقق مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، زامل السليم ما عجز عنه أصحاب الخبرة في خط هجوم فريقه، إذ لم يحتج سوى إلى دقائق معدودة ليثبت للجميع أنه رجل الحسم في صفوف فارس الدهناء، وبعد أن لعب دور البطولة في مباراتي فريقه أمام النصر وبي في المالديفي، واصل تألقه ووضع بصمته في الثواني الأخيرة من مباراة السويق العماني بهدف قاد «النواخذة» إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي., «الشرق» استضافت السليم وهو يستعد لحزم حقائبه للعودة إلى مسقط رأسه القصيم للاطمئنان على أهله وتوديعهم قبل الانضمام إلى معسكر المنتخب استعدادا للمشاركة في بطولة كأس العرب، وأجرت معه الحوار التالي . * بداية نبارك لكم التأهل إلى دور الثمانية من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي؟ - الله يبارك فيك، والحمدلله توجنا جهودنا بنهاية الموسم الرياضي بالفوز على السويق العماني والتأهل إلى دور الثمانية من البطولة الآسيوية، الانتصار على الفريق العماني جاء في الوقت المناسب وكان بمثابة دفعة معنوية كبيرة لنا بعد الخروج من جميع المسابقات المحلية، ونعد جماهيرنا بتعديل الصورة في الموسم المقبل – بإذن الله – عموما نستحق التأهل والوصول إلى دور متقدم في هذه البطولة القارية. * ولكن الفوز والتأهل جاء بعد ولادة متعسرة؟ - هذا صحيح، ولكن ما يهمنا أننا فزنا ووصلنا إلى الدور ربع النهائي، هناك عوامل أثرت علينا في المباراة، من أهمها عامل الجو المليء بالأتربة والغبار، فضلا عن طريقة الخصم التي تعتمد على التكتل الدفاعي مع الارتداد السريع في حالة الهجمة، إضافة إلى الضغط النفسي الذي كنا عليه وتسبب في إهدار عديد من الفرص، وبصراحة الفريق العماني ليس مخيفا ولكننا لم نتعامل مع المباراة بواقعية وبشكل جيد، ما منحه الثقة في المباراة. * هل توقعت تسجيل هدف الفوز بعد نزولك في الشوط الثاني؟ - كنت متحمساً للمشاركة منذ البداية، ولكن قرار المدرب التونسي عمار السويح أبقاني على دكة البدلاء، ولا أخفيك أنني كنت أتمنى التسجيل بعد نزولي خصوصا وأن فريقي كان ممسكا بزمام الأمور خاصة في الشوط الثاني، ولم أكن أتوقع التسجيل في هذا التوقيت القاتل. فرحتي لا توصف بهذا الهدف الذي سيبقى خالدا في ذاكرتي. * أطلقت عليك الجماهير لقب (الحاسم ) بعد هذا الهدف، خصوصا وأنك حسمت مباريات عديدة بأهداف كالهدف الثالث أمام النصر بالرياض، والثاني أمام بي في المالديفي بالدمام؟ - اعتقد أنني لم أحسم إلا مباراة واحدة فقط وهي مباراة السويق، صدقني الألقاب لا تعنيني، فاللاعب بمستواه هو من يصنع الفارق لنفسه، وليس اللقب هو من يصنعه. * كثيرون استغربوا استبعادك عن مواجهة الكويت الكويتي.. ما السبب؟ - قبل المران الأخير لهذه المباراة، أخذتني (غفوة) نوم وأخرتني عن التمرين، حيث إنني أسكن بمفردي في الشقة، اتصلت بالجهاز الإداري وأبلغتهم بالموضوع، فما كان من المدرب الكرواتي السابق برانكو إيفانكوفيتش إلا أن استبعدني عن التشكيل النهائي للمباراة، وهي تكاد تكون المرة الوحيدة التي غبت فيها وكانت خارجة عن إرادتي. * وقعت للاتفاق لمدة أربعة مواسم، مضى منها عام فقط، فكيف تصف تجربتك مع الفريق في أول موسم؟ - حين حضرت إلى النادي أول مرة، كنت على يقين أنني لن أشارك أساسيا في أول موسم خصوصا في ظل وجود ثنائي الخبرة صالح بشير ويوسف السالم إضافة للأرجنتيني سبستيان تيجالي في خط الهجوم، ورأيت نفسي على الفور خارج التشكيل الأساسي، ولكن مع مرور الوقت بدأت في التأقلم مع بقية المجموعة، فنما بداخلي طموح كبير لكي أثبت جدارتي، وبأنني صفقة رابحة للاتفاقيين، – والحمد لله – أنا راضٍ عن مستواي، ومقتنع بكل ما قدمته. * هل نقول إن حلمك تحقق بالانتقال إلى ناد كبير وجماهيري مثل الاتفاق؟ - بدون مبالغة أو غرور، فنادي النجمة الذي ترعرعت ونشأت فيه يعد من الأندية الكبيرة والعريقة في القصيم، وتشرفت بارتداء شعاره، ولكن كما يقال إن لكل إنسان طموحا، فقد كان تفكيري ينصب في اللعب لإحدى الفرق الكبيرة في دوري زين للمحترفين خصوصا بعد أن مثلت منتخب الشباب، وإدارة النجمة لم تقصر أو تقف في طريق انتقالي لنادي الاتفاق، وأنا سعيد بالتجربة لأن الأجواء مهيأة للنجاح. لقد منحوني الثقة منذ أن وطأت قدماي أرض النادي، ولم يقصر الجميع معي. * قبل قبولك عرض الاتفاق، هل وصلتك عروض أخرى؟ - أبدا لم تصلني عروض رسمية، بل كانت هناك محادثات شفهية تتم بشكل ودي ولم تأخذ طابع الجدية، ما عدا عرض الاتفاق الذي كان هو العرض الوحيد على طاولة الإدارة النجماوية. * كيف تقيم نتائج الفريق هذا الموسم بشكل عام؟ - كان موسما مميزا، على الرغم من الظروف التي واجهتنا في نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال، وتقلب المستوى الفني مع انطلاقة القسم الثاني من الدوري، وحاولنا العودة إلى مستوانا الحقيقي حتى أتت مباراة الفتح بالأحساء والتي شهدت هبوطا مخيفا نظرا لعدم انسجام اللاعبين بسبب استدعاء أربعة للمنتخب الأول، وواحد للأولمبي، فضلا عن غياب آخرين للإصابة، إضافة لمعاناتنا من ضغط المباريات وتداخلها بين المسابقات المحلية، والخارجية، لدرجة أن المدرب لم يثبت على تشكيل معين، كما كنا في القسم الأول من الدوري، وعلى الرغم من كل هذه الظروف إلا أن الموسم كان ناجحا بكل المقاييس. * هل فاجأكم قرار إقالة المدرب برانكو؟ - أعتقد، أن هذا الأمر يخص الإدارة، وهي المعنية بمثل هذه الأمور، وفي النهاية أنا كلاعب أبحث عن نفسي، وتطوير مستواي داخل الملعب، ولا أبحث في تفاصيل إدارية لا علاقة لي بها. * هناك من يقول إن مشكلة الزامل الأساسية ضعف بنيته الجسمانية، فما تعليقك؟ - التكوين الجسماني من رب العالمين، وهذا الأمر ليس عيبا، ولا يسبب لي حرجا أمام الآخرين، ربما أمتلك مقومات أخرى تنسي الآخرين ضعف البنية الجسمانية، وبصراحة لست منزعجا من ذلك، وهناك نجوم كبار حققوا كثيرا من النجاحات على الرغم من بنيتهم الضعيفة، ومثالا على ذلك، نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي فعلى الرغم من قصر قامته إلا أنه يمتلك مقومات أخرى جعلته واحدا من أفضل لاعبي العالم، وهو لا يزال في مقتبل عمره. * ما الذي تخشاه على نفسك؟ - كل لاعب سيجيب على سؤالك بنفس إجابتي وسيؤكد لك أن شبح الإصابة هو أكثر ما يخشاه على مستقبله، وحياته في عالم المستديرة، ومن الممكن لو حدثت قد تؤدي إلى هبوط المستوى. * كيف ترى قدرة فريقك على المنافسة على اللقب الآسيوي؟ - بعد تخطينا عقبة السويق ووصولنا إلى دور الثمانية، أعتقد أن الطموح بات أكبر بالحصول على اللقب، خصوصا وأن الجميع سيسخر كل إمكانياته للوصول إلى النهائي والظفر بالكأس، ونحن بصراحة لم نصل إلى هذا الدور إلا أننا قادرون على المنافسة. * وماذا عن انضمامك للمنتخب الأول الذي سيشارك في بطولة كأس العرب المقبلة؟ - كانت سعادتي كبيرة، والحمدلله حققت حلم الانضمام للمنتخب الأول، ويبقى هناك معسكر إعدادي سيقام خلال الأسابيع المقبلة، وهو من سيحدد اللاعبين المختارين والمبعدين، لذلك لن أفرط في هذه الفرصة، وسأثبت للجهاز الفني مستواي الحقيقي، وقدرتي على إثبات وجودي. * وأخيراً كيف ترى حظوظ المنتخب في الحصول على لقب هذه البطولة؟ - المنافسة ستكون قوية بين المنتخبات، ومهمة الأخضر لن تكون سهلة على أي حال من الأحوال، ولكن ثقتي كبيرة في الحصول على اللقب، وجميع اللاعبين قادرون على صنع الفارق وتحقيق تطلعات الجماهير السعودية.