أقدر كثيراً تاريخ الكابتن حسين عبدالغني سواء مع فريقه السابق الأهلي أو فريقه الحالي النصر، أو تجربته من خلال المنتخبات السعودية، ولكنني بصراحة وضعت أكثر من علامة استفهام حول تجديد إدارة النصر معه، فاللاعب بات كبيراً في السن، وبات عطاؤه داخل الملعب محدودا جداً، وأعتقد أن ضرره أكثر من نفعه فنياً. - كنت أتمنى من إدارة نادي النصر أن تستفيد من أخطاء الماضي، وكنت أتمنى أن تعمل لموسم رياضي يرضي جماهير الشمس، ويعيد البسمة للمدرج الكبير، وكنت أتمنى أن تبحث عن ظهير أيسر شاب يمتلك الحماس والطموح والموهبة كخالد الغامدي. - صدقوني قلتها وأكررها وسأكررها، أزمة النصر ليست في الحب ولا في الإخلاص ولا في المال، أزمة النصر أزمة فكر إداري بحت، فكر لا يجيد التخطيط للمستقبل، وفكر لا يجيد تجاوز العقبات، وفكر لا يجيد العمل الجماعي والمنظم. - النصر قصة عظيمة أرهقت عشاقها وخصومها معاً، والنصر إرث وتاريخ ومجد، النصر بطولات ونجوم ورجال، هكذا كان وهكذا يجب أن يكون، ولكن من أين لهذا النصر عبدالرحمن بن سعود آخر؟ - أعود وأكرر التجديد مع حسين عبدالغني أول الأخطاء للموسم الرياضي المقبل، واستمرار ماتورانا خطأ استراتيجي آخر، ولا أعتقد أن يستمر مع الفريق وسيقال بعد «خراب مالطا»، أنا مع الاستقرار الفني ولكن شرط أن يكون الاختيار صائباً. - النصر يحتاج مدربا يقوده بمواصفات جاروليم الأهلي، ولاعبين صغارا يحترقون من أجل الشعار ولديهم حماس منقطع النظير داخل الملعب كخالد الغامدي وشايع شراحيلي، ولاعبين أجانب يصنعون الفرق وليس لتتزين بهم دكة البدلاء. نسيت أن أخبركم، أنني لست ضد إدارة فيصل بن تركي، ولا أشك للحظة في محبة وإخلاص وحماس هذا الرجل، ولكنني ضد الأخطاء وضد العشوائية وضد المجاملات، وأتمنى أن أشاهد الفرحة في مدرج الشمس كالعادة القديمة والمتجذرة.