صرخات الألم والضجيج الإيراني، مردّه خطة الاتحاد السعودي البحريني التي أثارت ذعر الدولة الفارسية وجعلتها تتخبط في تصريحات قادتها غير المحسوبة. محسن رضائي، الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام وقائد الحرس الثوري سابقاً، وصف الاتحاد أنه خطة أمريكية صهيونية، ولأن أمريكا عاجزة عن السيطرة الكاملة بقواتها العسكرية، استعانت -على حد ادعائه- بالسعودية وتركيا لتنفيذ مخططها الاستعماري في المنطقة، وعليه تتدخل السعودية في كل من اليمن والبحرين وسوريا خلافاً للقواعد الدبلوماسية -كما يزعم! والمؤكّد أن إيران تنافس الكيان الصهيوني في الإرهاب، كاحتلالها دولة الأحواز العربية والجزر العربية في الخليج العربي وفي مقدمتها الجزر الإماراتية الثلاث. وبلغة التهديد، قال رضائي إن إيران لن تلتزم الصمت طويلاً إزاء التدخل السعودي في البحرين، مؤكِّداً أن الأخيرة ليست لقمة سائغة تُبتلَع بين عشيّة وضحاها. ونتفق مع رضائي في الجزء الثاني من تصريحه حول استحالة ابتلاع البحرين، خاصة وأنها محاطة بدرع الأشقاء الذي هب لنجدتها بمجرّد عزم إيران على تسيير جحافل قوات الباسيج نحو البحرين. وفي الوقت الذي يُجمِع فيه العالم على أن الأمن والتنمية والاستقرار والتعاون والسلام من أبرز سمات الاتحاد، فإن ألدَّ أعداء الأمن والسلام في المنطقة (إيران) لها وجهة نظر مختلفة كونها اعتادت على إطلاق أنكر الأصوات لتلويثها. وما التدخل الإيراني في الشأن الداخلي الفلسطيني إلا لضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية، وخلقها الفتن والاضطرابات في لبنان، وتدخّلها السافر في الدول العربية، إلا بهدف تحويل المنطقة إلى مرتع لنشر الثقافة الفارسيّة المبنية على العنصرية والشوفينية، زادها المخدّرات والإرهاب، ولتؤكِّد للعالم أجمع أن أمر ضجيجها وعربدتها لا يخرج عن كونه مجرّد زوبعة في فنجان، ومجرّد تلوث بيئي حان الأوان لإخماده.