أكّدت المصورة الفوتوغرافية قمر العيسى أنَّ الصدفة قادتها للدخول في عالم التصوير، مبيّنة أنها دخلت هذه المهنة منذ 12 عاماً. وبيّنت أنها لم تخطط أو تفكر كلياً أن تدخل عالم التصوير بشكل نهائي، لكن حبها للتصوير واطّلاعها الدائم على الصور الفنية والفوتوغرافية عن طريق المجلات والصحف، كانت هي البداية، وشيئاً فشيئاً دخلت المجال عبر دورة في استديو نسائي في محافظة الأحساء، لتتوالى الدورات التي التحقت بها حتى يومنا هذا، والتصوير عالم كبير «لذا أنا مستمرة في الالتحاق بالدورات ليومنا هذا». وقالت قمر إنَّ هناك أموراً جذبتها للتصوير، ومنها سرحان خيالها أثناء تصويرها، الأمر الذي يجذبها خيالها للمكان الذي تحب التصوير فيه، مؤكّدة أنَّ من الملاحظ أنَّ بعض المصورين يتجهون إلى نوع معين من التصوير. ومن جانبها، فإن المشاهد التي تهوى تصويرها هي تصوير «الطبيعة الصامتة، والبورتريه». وعن أبرز الصعوبات التي تواجهها أثناء التصوير، وكيفية تفاديها، قالت: من الأمور الصعبة التي أواجهها عندما أقوم بتصوير «مودل» أول مرة يقف أمام الكاميرا، فيكون من الصعب عليه تقبل الكلام، وهذا يحتاج مني جهداً مضاعفاً لعمل كاراكتر يُرضي «المودل»، ويرضيني أيضاً. وأوضحت «قمر» أنَّ أول كاميرا استخدمتها كانت كاميرا تحميض «اللومبيس»، بعدها «نيكون» D40، ثم D70، وD80، وD90، وحالياً D700. وعن أهم الأدوات التي يحتاج لها المصور، قالت: معدات إضاءة، وعدسة خاصة لتصوير الوجه فقط 85 مليمتراً، وعدسة أخرى من فئة «استاندر» كعدسة 24 70. وعن أفضل العدسات التي تستخدمها، وكيف يمكن للمصور معرفة أي عدسة مناسبة لتصوير المشهد، بيّنت أنها تستخدم 24 – 70، التي أحبها كثيراً، وعدسة 70 – 200، وهذه العدسات أعشقها كثيراً. ويمكن للمصور معرفة أي عدسة مناسبة، فالمشهد هو الذي يحدّد نوع العدسة. وتطرّقت في حديثها عن كيف يمكن لهواة التصوير أن يطوروا من مهاراتهم، ويصقلوها، موضحة أنَّ ذلك يأتي بالدراسة والاطلاع والقراءة، فهما أساسيان لصقل الموهبة، وأيضاً التواصل بين المصورين والمصورات، وعمل الورشات، وإن كنت أفتقد لهذا الشيء في وقتنا الحاضر. وكشفت المصورة قمر العيسى أنها تعرّضت لموقف في إحدى المناسبات لا يمكن أم تنساه، ففي إحدى الزيجات كنت أجلس قرب الكوشة، وفي غمضة عين سقطت الكوشة عليّ بكل ما فيها من زينة، وهي من خشب وزجاج، ولها وزن ثقيل، والله سترها معي. وعن أبرز الفعاليات التي شاركت فيها والجوائز التي حصلت عليها، أكّدت أنها شاركت في عدد من المهرجانات، ومنها الدينية والعائلية، وجمعية الفيصلية بالأحساء، وحصلت على العديد من الجوائز، ومن ضمنها في مهرجان ديني، وفي مسابقة أقيمت قبل نحو سبع سنوات. وفي ختام حديثها، أكّدت أنها تتطلع لافتتاح معهد خاص لها للتصوير، خاصة أنَّ الأحساء لا يوجد فيها معهد مختص للتصوير، وطموحها أن تصل إلى مستوى الفنان ديف هيل، والمصور الإماراتي عبدالعزيز بن علي، وهناك أشياء كثيرة تودّ تحقيقها، كالتصوير من أعلى قمة إفرست، أو التصوير من على سطح القمر، بيد أنني أشكر كل من وقف إلى جانبي، في حياتي وعملي، من أهلي وأحبائي.