نور سليمان - الرئيس التنفيذي ل«DHL» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتفل المملكة هذه الأيام، بذكرى مرور سبع سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد، وهي مناسبة عزيزة على كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة، تتجلى فيها المشاعر بالغبطة والابتهاج، فقد شهدت المملكة، منذ مبايعته – حفظه الله – إنجازاتٍ جليلة، في بناء الوطن وتنميته، واتسم عهده أيده الله بسماتٍ حضارية، وصفات رائدة، من أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه، وأمته العربية والإسلامية، والمجتمع الإنساني بأكمله، داخل الوطن وخارجه، حتى استحق بجدارة لقب «ملك الإنسانية». فقد تمكن حفظه الله من تعزيز دور المملكة في الشأن العربي والإقليمي والعالمي، سياسياً واقتصادياً، وأصبح لها في عهده الميمون، تأثير كبير في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، وشكلت المملكة قوة دفع كبيرة لا يستهان بها للصوت العربي والإسلامي، في دوائر صنع القرار العالمي، على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته.لقد اتسم عهد خادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره بالتفاني في العطاء، سبقت فيه الأفعالُ الأقوالَ، و أصبحت حكمته وتفانيه شهادات سجلها التاريخ بكل فخر بحروف من نور، وسوف ترددها الأجيال العربية على مر الأزمان والعصور. سبع سنوات من العطاء والوفاء والازدهار، تضاهي على أرض الواقع، عمل عشرات الأعوام. إنّه واحد من القادة القلائل، الذين استطاعوا في فترة وجيزة، أن يحققوا لبلادهم قفزات تاريخية، وأن يحلقوا بها في آفاق التنمية والتطوير. إن السبع السنوات الماضية، ستظل محفوظة في الذاكرة الإنسانية، حافلة بشجاعة قائد عربي مسلم عظيم، مضى ببلاده وأمته بعيداً عن الأخطار والأحداث، والمتغيرات العالمية التي عصفت ببعضها، وأثرت في بعضها الآخر. إنّ الشعوب العربية، من المحيط إلى الخليج، تشعر بالأمن والأمان مع هذا القائد. فهم يبحرون خلفك بطمأنينة وثقة، وسيحتفي التاريخ بك قائدا حاز كل الحب. ونقول: «العرب جميعاً خلفك، فسر على بركة الله».