أكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود أن أعمال تجهيز مدينة رأس الخير الصناعية «جارية كما خطط لها»، مبيناً أن «موقع العمل تحول إلى ورشة كبرى، تشارك فيها مختلف الوزارات والجهات الحكومية الأخرى، بالإضافة إلى الشركات ذات العلاقة، مثل أرامكو ومعادن وسابك كل في مجاله»، موضحاً أن «الهيئة الملكية تتولى تجهيز البنية التحتية، والمرافق العامة، المتمثلة في المباني الإدارية والسكنية والمرافق الخدمية، وكل ذلك وفق الأسس والمعايير التي تعتمدها، كما يجري العمل على توفير الطاقة الكهربائية، وتنفيذ شبكة المواصلات ومشروعات الطرق التي ستربط رأس الخير في الجبيل الصناعية والدمام». ترسية ثمانية عقود جديدة وقال بن ثنيان في تصريح خاص ب «الشرق» إن الهيئة الملكية «شرعت في أعمال الخطة التنفيذية، حيث تمت ترسية ثمانية عقود هندسية، تشمل توفير أعمال مساحية، ودراسات للتربة وغيرها من الخدمات الهندسية، من أجل تطوير البنى التحتية، لإقامة مدينة عصرية، على غرار الجبيل وينبع الصناعيتين»، مشيراً إلى أن «الكلفة الإجمالية للمشروعات الحالية، التي تمت ترسيتها في المدينة (رأس الخير)، بلغت 1.2 مليار ريال».
إنجاز المشروع في 5 سنوات وتابع رئيس الهيئة الملكية «قام فريق العمل، المكون من طواقم متخصصة من منسوبي الهيئة الملكية، بعمل جبار وهائل، أدى إلى اختصار الفترة الزمنية المتوقعة، لاكتمال تشغيل المشروع إلى النصف»، موضحاً «بحسب الخطط المطروحة والنتائج المتوقعة، كان من المقرر أن يتم التشغيل بعد عشر سنوات، لكن خبرات الهيئة الملكية وحسن التخطيط وكفاءة العاملين في المشروع، ومهنيتهم، ستمكننا بحول الله من إنجاز المشروع في غضون خمس سنوات». ولفت رئيس الهيئة الملكية إلى أن عام 2010م «شهد الانتهاء من إعداد الخطة العامة لرأس الخير، ما حدد مسار التنمية الشاملة في المدينة منذ وقت مبكر، وعلى الوجه الأكمل»، مبيناً أن «أهم أهداف الخطة العامة، هو وضع المملكة في مصاف الدول المصنعة، من خلال اعتمادها على الصناعات التعدينية، لتكون منافساً عالمياً في هذه الأسواق، وكذلك التوجه نحو الصناعات التحويلية، كخيار إستراتيجي، والأمر الإيجابي المترتب على ذلك، فتح العديد من الفرص الوظيفية في قطاع الصناعات التعدينية».
عقود البنية التحتية بعد عامين وذكر رئيس الهيئة الملكية أن «العمل يجري حالياً لاستكمال طريق رأس الخير- الجبيل (المرحلة الأولى) بطول 75كم، وإنشاء طريق رأس الخير- أبو حدرية بطول 26كم، وكذلك طريق آخر خاص بالشاحنات، لربط المنطقة الصناعية برأس الخير بطريق أبو حدرية، حتى يتم تخفيف الضغط عن شبكات الطرق الأخرى»، مبيناً أنه «تمت ترسية عقدين لتسوية المنطقة الصناعية (ب) لإقامة الصناعات والخدمات المساندة». وقال: «سيتم خلال العامين القادمين ترسية عقود جميع مشروعات البنية التحتية لرأس الخير، التي تشتمل على إنشاء محطات الكهرباء ومعالجة الصرف الصحي، وشبكات المياه، والمردم الصحي، إضافة إلى العقود الخاصة بإقامة أحياء مؤقتة للعمال، كما سيتم استكمال تطوير المناطق المساندة للصناعات والخدمات اللوجستية والمباني الخاصة في الهيئة الملكية والجهات الحكومية الأخرى، وتأتي جميعها تحت 14 عقداً، يجري تصميمها وإعداد الدراسات الخاصة بها حالياً».