كشف مدير إدارة الطرق بمحافظة الطائف المهندس عمر الحسيني أن خطورة طريق الهدا انخفضت بنسبة 60 %، وأن الطريق بحالته الراهنة آمن، وأن ما حدث من انهيارات كان بسبب أمطار العام الماضي، التي تكررت أيضا هذا العام. لافتا إلى أن لديهم دراسة، يعدها مكتب استشاري لحصر المواقع الخطرة، وتلك التي يتوقع انهيارها على الطريق. ولفت المهندس الحسيني إلى ضرورة إزالة الصخور والكثبان المتراكمة على مجاري الأودية، وتنظيف مجاري السيول، لضمان عدم تكرار ما حدث الشهر الماضي. من جهتها أكدت إدارة الدفاع المدني، أن الأمطار تجرف ما بين الأودية السحيقة بين الجبال الشاهقة، التي لا يمكن أن تصلها معدات الطرق والصيانة، لذلك فإن إجراءات تحوطية اتخذت مع الجهات المعنية، ومنها المرور وفرع الطرق والمواصلات، بقفل طريق الهدا – كرا عند هطول الأمطار حتى زوال الخطر، ومن ثم يتم مسح الطريق من قبل فرق الصيانة للتأكد من عدم وجود أي عوائق أو تساقط، والتأكد تماما من توفر الأمن والسلامة، قبل أن يؤذن بفتح الطريق. وأكد الناطق الرسمي لإدارة الدفاع المدني بالطائف العقيد خالد القحطاني ل»الشرق» أنه تم التعامل مبكراً مع مخاطر الطريق، ورصدها وتحليلها، وعلى ضوء ذلك تم تحديد مسؤوليات الجهات المعنية، مع تفعيل الأدوار والمهام المناطة بكل منها، ومن هنا انبثقت دراسات صدرت من الجهات المختصة مثل فرع وزارة النقل والجامعات السعودية والدفاع المدني وعلى ضوء ذلك تم تصنيف مخاطر طريق الهدا -كرا- مكة ضمن» مخاطر تساقط الصخور» حيث جرى لاحقاً إجراء عدة معالجات على الطريق والجبال المحيطة بناءً على محاضر لجان صدرت عنها توصيات بذلك.وذكر أن الذي يعرف طبيعة جبال كرا يعرف حجم الصعوبة البالغة في تجريف الأودية السحيقة التي تقع بين جبال الهدا – كرا لذا فهم موقنون بأن مخاطر طريق الهدا – كرا لم تعد كالسابق، بل انخفضت بنسبة كبيرة، بعد الإجراءات التي اتخذت في الأعوام القليلة الماضية، ولكن نظراً لأعمال التوسعة التي تمت لاحقاً للطريق، وما تم حيال تكسير وتفجير بعض الجبال الوعرة للقيام بأعمال التوسعة فقد تكونت كميات من الصخور القابلة للانجراف عند هطول الأمطار بطريقة تراكمية.من جهته أكد الناطق الرسمي لإدارة مرور الطائف الرائد علي المالكي أن دور الإدارة يقتصر على إغلاق الطريق في حالة وجود خطر من هطول الأمطار، وإعادة فتحه بعد زوال الخطر. مشروع ازدواج طريق الهدا الكر