أعلن الوزير الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة، دعمه الكامل للتوصية التي أصدرها مجلس الشورى بإطلاق هيئة مستقلة تأخذ على عاتقها تمويل ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أن هذا القطاع بحاجة لفريق متخصص يقدم الدعم اللازم في هذا المجال لشباب وشابات الأعمال. جاء إعلان الوزير في مستهل أعمال اليوم الثاني من لقاء ريادة الأعمال بجدة 2012 الذي حظي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، ونظمته لجنة شابات الأعمال التابعة للغرفة التجارية الصناعية بجدة تحت شعار “نحو ثقافة المبادرة والإبداع” يومي 1 و2 رجب 1433ه، الموافق 22 و 23 مايو 2012م. وفي إجابة معاليه على سؤال أحد المشاركين في اللقاء من شباب الأعمال، بشر معالي الوزير الربيعة بأن الكثير من المتطلبات سوف تزال، مؤكداً معاليه أنه لا وجود للملف العلاقي الأخضر في معاملات الوزارة، في إشارة إلى جهود معاليه المستمرة في سبيل التخلص من البيروقراطية في جميع دوائرها. و الوزير الربيعة أكد مساندة الوزارة وتسخيرها كافة الجهود لمساعدة الشباب والشابات السعوديين في إنجاز طموحاتهم من خلال تأسيس أعمال خاصة بهم. معرباً معاليه عن سعادته برؤية المرأة السعودية تقود المبادرات والجهود لدعم قطاع المشاريع الصغيرة، وصرح معاليه بأن الوزارة على استعداد لمساعدة المنشآت على النمو تشغيلياً وتحفيز المنافسة في السوق السعودي. وحول قطاع الأعمال الحرة، صرح معاليه بأن الوزارة لا تقف أمام اي مشروع مقره المنزل خصوصا في قطاعات الضيافة والصناعة والحرف منوهاً إلى أن استخراج السجل التجاري لا يشترط وجود موقع للمشروع أو الشركة، لكن معاليه أشار إلى أن النشاط التجاري في المنازل ما يزال يواجه تحدي الرقابة التجارية، والتأكد من عدم اتباع صاحب أو صاحبة العمل أي ممارسات تتضمن غشاً تجارياً أو تقليداً لعلامة تجارية، مؤكداً أن الوزارة تسعى لحل هذه الإشكالية بالتعاون مع أمانات وبلديات المحافظات بالمملكة. وأشار معالي الوزير إلى أن أصحاب الأعمال الحرة أو ما يسمى (Free Lancing) قد يكونوا من أصحاب المواهب ولكن لم يحالفهم الحظ في إيجاد فرصة عمل، وهؤلاء يمكنهم الحصول على سجلات تجارية وإطلاق مشاريعهم عل أرض الواقع، مؤكداً استعداده لمخاطبة وزارة المالية مباشرة أو عبر مبادرة ترفعها الغرف التجارية الصناعية ليتم تسليمها لوزارة المالية من أجل دعم هذه الشريحة الهامة من شباب وشابات الوطن. وختم الوزير توفيق الربيعة مشاركته بقوله “نريد أن نخدم أبناءنا من المبادرين، وسنقدم كل الدعم والتحفيز اللازم لهم والهادف لتنمية التجارة بالمملكة، مشيراً إلى أن حجم الصادرات غير البترولية للمملكة مقارنة بالواردات وصلت إلى 37%، مؤكداً أن هذا الرقم في تصاعد، وسيكون من شأن هذا المجهود تقليل الاعتماد على النفط مما سيدعم الاقتصاد السعودي وسينهض بالمملكة نحو دول العالم المتقدم، بإذن الله. الشرق | جدة