قال الأستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور أبو ناصر خونداكير، إن المملكة أكملت قوائم الجرد الوطنية الأولى والثانية لانبعاثات غازات الدفيئة. وأضاف في ورقة عمل بعنوان “القوائم الوطنية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المملكة التحديات والحلول”، خلال مشاركته أمس في فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لتقنية البيئة أن هذه القوائم أكَّدت زيادة كبيرة في الانبعاثات خلال الفترة ما بين عامي 1990 و2000، مرجعاً السبب في هذا الارتفاع إلى النمو السريع في التصنيع. وأوضح الأستاذ المساعد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن محمد حسين في ورقته حول “الاحتراق الكيميائي التبادلي: التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من محطات الطاقة المستخدمة للوقود الأحفوري”، أن التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من ثاني أكسيد الكربون يمثل إحدى التحديات الكبرى في القرن الحادي والعشرين، إذ تعد الكميات المتزايدة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء الجوي مسؤولة بشكل رئيس عن الاحتباس الحراري. وأشار إلى أن عملية احتراق الحلقات الكيميائية تعتمد بشكل كبير على تطوير ناقل مناسب للأكسجين. وتطرَّق رئيس قسم علوم التربة في جامعة الملك سعود الدكتور محمد الوابل في ورقته “التحلل الحراري لمخلفات نبات (الدمس القاتم) كتقنية للحد من التغيُّر المناخي وإنتاج الكربون النشط”، إلى أن الكربون يتراكم في أعضاء النبات نتيجة لتحوّل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى مركبات عضوية خلال مرحلة البناء الضوئي. وبيّن أن تطوير تقنية محلية تعتمد على الكربنة الكيموحرارية لتحويل مخلفات أشجار الكونوكارس إلى فحم نباتي عالي الثبات في التربة والاستفادة من المنتجات الثانوية الناتجة من الغازات والطاقة الحرارية. وتحدّث مدير تطوير التكنولوجيا الكيميائية بشركة سابك المهندس فؤاد موسى في ورقته “التطلُّع الصناعي نحو استخدام ثاني أكسيد الكربون”، عن إمكانية استخدام ثاني أكسيد الكربون لإنتاج المواد الكيماوية والوقود وغير ذلك من المنتجات المفيدة، إذ يشكل هذا الإنتاج أثراً بسيطاً وإيجابياً مهماً على توازن الكربون في العالم.