كشفت دراسة نشرت في دورية (ساينس العلمية) أن جيلا جديدا من أنواع الوقود الحيوي التي يقصد بها تقليل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري سينبعث منها في المتوسط كميات من ثاني أكسيد الكربون تفوق ما ينجم عن حريق البنزين على مدى العقود القليلة المقبلة. وتنفق الحكومات والشركات مليارات الدولارات في البحوث الخاصة بأنواع الوقود المتطورة التي تصنع من الخشب والعشب ويقصد بها خفض الانبعاثات الكربونية مقارنة بالبنزين على ألا تضر في الوقت نفسه بالحاجات الغذائية حيث تعتمد بعض أنواع الوقود الحيوي على الذرة. ولأن الأرض المطلوبة لزراعة الأشجار سريعة النمو والأعشاب الاستوائية ستحل محل المحاصيل الغذائية، وهذا سيؤدي إلى إزالة الغابات لتوفير المزيد من الأراضي الزراعية وهي مصدر قوي لانبعاثات الكربون. وتتطلب محاصيل الوقود الحيوي أيضا أسمدة من النيتروجين وهو مصدر من اثنين من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وهما ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النتروز الأكثر قوة.