ذكرت دراسة لباحثين أمريكيين أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الصين قد تصل الى ذروتها بحلول عام 2030 أو قبل هذا وتوقعوا أن يصل الطلب الصيني على الاجهزة والمباني والصناعة الى حد "التشبع" بحلول هذا الوقت. وتضيف الدراسة التي أجراها خبراء في الطاقة والانبعاثات في معمل لورانس بيركلي القومي في كاليفورنيا الى عدد متنام من الدراسات التي تقول ان الصين قد تصل الى أقصى حد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في غضون عشرين سنة. وقد يتجاوز أثر ذلك الصين. فمسار الانبعاثات سيكون مهما لتحديد ما اذا كان بمقدور العالم فرض قيود على المستويات الاجمالية لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري حتى لا تؤدي الى تغير المناخ بشكل خطير مثل موجات جفاف أكثر حدة أو وقوع فيضانات وعواصف تهدد المحاصيل والنمو الاقتصادي. والصين مسؤولة بالفعل عن ربع انبعاثات العالم من ثاني أكسيد الكربون ويفوق هذا الولاياتالمتحدة التي كانت صاحبة النصيب الاكبر من الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري بسبب النشاط البشري الذي يؤجج تغير المناخ. وتجاوزت الصين الولاياتالمتحدة قبل عدة سنوات وتحل الهند في المركز الثالث في ترتيب الدول صاحبة الانبعاثات الاكبر في العالم. وقال الباحثون ان وصول انبعاثات الصين الى ذروتها والمستويات التي ستصل اليها يعتمد على جهود حكومة بكين في السعي لاستخدام سياسات نمو صديقة للبيئة خاصة في الانتقال من الفحم الى الطاقة النووية والمائية والطاقة المتجددة كمصادر للطاقة. وتنتج الصين معظم الكهرباء التي تحتاج اليها باستخدام الفحم وهو الاكثر تسببا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بين مصادر الوقود الحفري لكنها تستثمر بشدة في الطاقة الاكثر نظافة. ويرى الباحثون أن انبعاثات الصين قد تصل الى ذروتها قبل الحد الذي ذكرته دراسات أخرى لاسباب من بينها أن طلب الصين على بضائع وصناعات كثيرة تتسبب في انبعاث الكثير من غازات الاحتباس الحراري سيصل بحلول عام 2030 الى حد مرتفع وهو عامل قالوا ان دراسات أخرى لم تلفت اليه. وباتباع نموذج يفترض أن الصين ستمضي في سياساتها الحالية الخاصة بتقليل الانبعاثات "بما يتماشى مع التطورات في بيئة تعتمد على السوق" فان انبعاثات الصين يرجح أن تصل الى ذروتها بين عامي 2030 و2035 لتبلغ نحو 12 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون. وباتباع سياسات نظيفة أكثر تشددا قد تصل انبعاثات الصين الى ذروتها بين عامي 2025 و2030 بما يصل الى 9.7 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون. من كريس باكلي -----------------------------انتهى ---------------------------------