أبدى عددٌ من ممثلي البنوك المحلية والصناديق التمويلية المشاركين في منتدى الباحة الاقتصادي الأول، استعدادهم للارتقاء بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الباحة. وكشف مسؤول الائتمان في البنك الأهلي بدر المالك في الجلسة الأولى للمنتدى أمس، عن أن برنامج «كفالة« مستعد لمساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الارتقاء بمستواها من خلال الحصول على التمويل الإسلامي اللازم لتطوير وتوسيع أنشطتها، والمساهمة في الارتقاء بالقدرات التنافسية للمنشآت المحلية ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني. وأوضح أن برنامج «كفالة« يقوم على آلية تعاون بين وزارة المالية ممثلة في (صندوق التمنية الصناعي) والبنوك السعودية لتقديم الدعم لشريحة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحصول على تمويل من البنوك بحد أقصى مليوني ريال، وفي المقابل يقوم صندوق التنمية الصناعي السعودي – برنامج كفالة بإصدار كفالة للبنك لا تتجاوز قيمتها 80 % من قيمة التمويل. ولفت المالك إلى أن من أولويات البرنامج دعم المنشآت الممولة لإنتاج منتجات وخدمات مبتكرة عالية الجودة وتنمية وتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحقيق دورها المهم ما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الفرص الوظيفية لتدريب وتوظيف السعوديين، توسيع و تطوير أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المناطق النائية، تشجيع المؤسسات المالية على التعامل مع قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، التوزيع الأمثل للدخل بين أبناء المجتمع وزيادة حجم رؤوس الأموال المستثمرة في المجتمع، زيادة حجم الإنتاج الكلي وزيادة المنتجات والخدمات المتاحة في السوق، تحقيق التكامل مع المنشآت الكبيرة وتنمية المحافظ الأقل نشاطا اقتصادياً و زيادة حجم الصادرات غير التقليدية. إيجاد فرص عمل أعلن مدير الإقليم الجنوبي لصندوق المئوية مانع آل هشلان، أن صندوق المئوية اعتمد تمويل ما يزيد عن أربعة آلاف شاب في مختلف المدن والقرى بإجمالي 730 مليون ريال، إضافة إلى مشروعات أخرى قائمة تصل إلى 1500 مشروع بمختلف المجالات، مشيراً إلى أن الحد الأدنى للتمويل يصل إلى 50 ألف ريال قابلة للزيادة إلى 200 ألف كحد أقصى على أن يتم السداد بعد أول ستة أشهر من توقيع صاحب المشروع القرض مع الصندوق، وتمتد فترة السداد إلى خمسة أعوام. ولفت إلى أن الشاب يحصل على الدفعة الأولى من القرض في الفترة التي تلي الموافقة على المشروع، ويتم تقديم المبالغ على شكل دفعات إلى الموردين حسب حاجة المشروع، إضافة إلى ما يقدمه الصندوق لصاحب المشروع من مبلغ نثري تصل قيمته إلى خمسة آلاف ريال من أجل تسيير أمور تأسيس المشروع وتقديم المشورة اللازمة، مضيفاً أن صندوق المئوية مؤسسة غير هادفة للربح أنشئت في 1425ه، بهدف مساعدة الشباب والشابات السعوديين على تحقيق استقلال اقتصادي من خلال إقامة مشروعات خاصة تكفل توظيف أنفسهم وغيرهم من المواطنين. وأفاد أن أهم أهداف الصندوق المساعدة في إيجاد فرص عمل ومساعدة الاقتصاد المحلي على النمو من خلال إقامة مشروعات منتجة و زيادة فرص نجاحها من خلال آلية التمويل والتدريب والإرشاد و تنمية ودعم الأفكار الخلاّقة في محيط الأعمال. استراتيجية تنموية وتناول مدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية في الباحة عيسى عسيري، تجربة الصندوق في دعم الملاك في كافة المناطق، واستعداده لدعم الملاك في الباحة من خلال استراتيجية وطنية واضحة لتنمية الموارد البشرية يمكن من خلالها توحيد الجهود وتنسيقها بين الجهات المعنية بسوق العمل، بعد تحديد مواصفات طالب العمل ووجوده على رأس العمل و توفر قاعدة بيانات موحدة للقوى العاملة في المملكة، لافتاً إلى عقد اتفاقيات مع مجلس الغرف السعودية بهدف دعم ملاك المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودفع الصندوق فواتير برنامج دعم ملاك المنشآت الصغيرة والمتوسطة لبعض المستفيدين من البرنامج. البنك الإسلامي: البنوك التجارية ربحية.. وأهدافنا تنموية بنائية قال اختصاصي التمكين الاقتصادي والتمويل الدقيق في البنك الإسلامي للتنمية عبدالعزيز أندلسي، إن البنك الإسلامي يهدف إلى إنصاف الأسر المنتجة والأخذ بيدها لتحقيق شراكة بنائية لا ربحية على منوال البنوك التجارية، مؤكداً دعم البنك للأسر المُنتجة في الباحة كشركاء في منظومة استراتيجية ذكية تهدف إلى تحقيق الجودة في الإنتاج والتسويق والابتكار، ما يُحقق مفهوم التمكين الاقتصادي للأسر المنتجة. وأضاف أن أسس البنك الإسلامي للتنمية تقوم على مفاهيم الاقتصاد الإسلامي الأصيل وليس الشكلي، مؤصّلاً في ورقته للمنهج التربوي في دعم الطبقات الكادحة والدخول معهم كشركاء من خلال حديث الرسول عن الاحتطاب. واستعاد أندلسي رؤية القرآن في النهي عن احتكار المال وتحويله إلى دُولة بين الأغنياء، مشيراً إلى أن الطبقات الكادحة هم أداة الإنتاج وعليهم المُعوّل في تنمية المجتمعات كون الأمة لا تغتني ولا تنتصر إلا بضعفائها، مؤكداً أن توفير الظروف المناسبة لإنجاح المشروعات الصغرى والمتوسطة لا يكون بالإقراض فقط أو المساعدات الاجتماعية الجزئية بل ببرامج تنموية تحد من البطالة عن طريق التمكين الاقتصادي الهادف إلى تحسين الوضع المعيشي لشرائح مختلفة من العاطلين والفقراء الناشطين اقتصادياً وتهيئتهم للاندماج في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير الخدمات المالية والتوعوية ومنها التوجيه والإرشاد والتدريب والتأهيل والتمويل لتحقيق مشروعات مستدامة ومُدرّة للدخل. الشايب: عوائق خارجية وداخلية تسببت في فشل المشروعات الصغرى وعزا مسؤول برامج الدول وإدارة البرامج في البنك الإسلامي للتنمية عبد اللطيف الشايب، أسباب فشل المشروعات الصغرى إلى عوائق خارجية تتمثل في الإقصاءات التي تعانيها جُل الفئات المستهدفة، معوقات داخلية أهمها إشكالات في القدرات الإدارية والمهارية وعدم كفاءة صاحب المشروع، وانعدام النزاهة والالتزام. وأبان أن البنك الإسلامي للتنمية يقدم مشروعات فكرية وتنموية من خلال الاستشارات والاستعانة بالخبرات في استكشاف الأسواق الواعدة وتطوير مهارات الشريك البسيط مقابل احتياج السوق، مستعيداً نماذج الشراكات الذكية مع الأسر المنتجة من خلال قيام المستفيدين بأعمالهم داخل بيوتهم ومزارعهم والاستغناء عن الضمان وتقليل كلفة الإنتاج والتمويل. عسيري يعرض تجربة صندوق دعم الموارد البشرية
بدر المالك يلقي كلمة خلال المنتدى ( تصوير: صالح مصلح)